بناية من عدة طوابق تضم مختبرا معلوماتيا، قاعة للمطالعة والاسترخاء، وعدة شقق للإقامة، قد يبدو الحديث هنا عن واحدة من مؤسسات الهندسة المعلوماتية المتطورة المعروفة في لوس أنجلوس، لكن الحقيقة أن الأمر يتعلق بمشروع انطلق منذ بضع سنوات في إحدى مناطق مدينة أكادير. المشروع انطلق بفكرة مشتركة بين المقاول المغربي الشاب، كامل مكور، والمقاول الفرنسي داميان لونوي. يؤمن مغور، الذي كان قد رسم لنفسه مسارا في عالم الاقتصاد قبل أن يغير الوجهة نحو التكنولوجيات الحديثة، بأن إفريقيا تحتاج لتطوير نفسها محليا لتضمن بقاءها. يقول مكور، الذي تكون في الولاياتالمتحدة والصين، في تصريح لموقع «ومضة» المتخصص في أخبار التكنولوجيا وعالم المعلوميات: «التطوير التكنولوجي شكل من أشكال التفكير، إنه ثقافة في الحد ذاته، وليس شيئا يمكن استيراده». ويضيف بالقول: «إن الهدف من هذا المشروع هو تقديم يد المساعدة للدول النامية من خلال تكوين أفضل المهندسين المعلوماتيين وتمكينهم من تطوير قدراتهم وإمكاناتهم في مجال المقاولة والقيادة». أما داميان، فكان قد حل بالمغرب لتطوير مقاولته الناشئة، فيرى أن البعد الإنساني ضروري لنجاح أية مقاولة في المغرب.