يبدو أن منتجي ومخرجي هذه الرطانات والهرطقات المسماة ظلما وعدوانا أعمالا فنية والمبثوثة من أجل الضحك الذي يشبه البكاء، أدركوا بحق من أين تؤ كل الكتف، لقد استوعبوا جيدا المهمة الحضارية الملقاة على عاتقهم ، مقابل ملايين من الدراهم. ويمكن استشراف مهمة هؤلاء ? النجوم الأرضية? في استعراض طوفان من الفذلكات والأقاويل المفرطة في الشعبوية ، أمام «قطيع» من المستهلكين تجمعهم رغبة التجمهر والبحلقة وحدها ? إنهم يتخلصون من فضلاتهم وما تنتجه أمعاؤهم من كلام ساقط ? وينقلونه بأمانة من راس الدرب إلى جمهور أوسع ? والحقيقة ، تقال أنهم أدوا هذه المهمة بنجاح كبير ? الخاسر الأكبر في هذه المقامرة الكبرى هي الناشئة تلامذة المدارس من مختلف الأسلاك التعليمية الذين أدمنوا ، و يبدو أن لا خيار لديهم سوى الجلوس حول مائدة الافطار بعد أذان المغرب ? واستنشاق هذه ? القذارة ? التي تزكم الأنوف وتعطل العقول ? فلا عجب إذا ارتفعت نسب الغش في الامتحانات الإشهادية بمؤسساتنا التعليمية إلى درجة القلق ? ولا رجب إذ دعا عيوش إلى ترسيخ استعمال الدارجة في التعليم فهو منطقي الى حد بعيد ? مادامت القنوات التلفزية تقوم بهذه المهمة بنجاح يفوق التصور ? ولأننا في الفساد عرب ? ولأن التلفزيون ? مجرم أو مشارك في الجريمة ? ومن عيار ثقيل ? فإن الحاجة ماسة إلى خدمات التيليكوماند الآن وليس غدا ، هذه النعمة التكنولوجية التي باتت أهم صمام أمان للحماية من أوبئة مبثوثة كيديا عبر سماوات الله المفتوحة ارتباطا بالشهر الفضيل فيا مستعملي التيليكوماند اتحدوا يرحمكم الله !!