لم تبد العداءة التونسية حبيبة لغريبي أي خيبة أمل لدى مرورها أمام الصحافيين، في المكان المخصص للمقابلات وحاولت أن تتصف بالإيجابية، لكنها لم تتمالك نفسها عندما عانقها خطيبها العداء الفرنسي بوعبد الله طاهري لمواساته،ا فاغرورقت عيناها بالدموع. كانت هذه حالة شقيقتيها فاطمة وصابرين، اللتين أجشهتا بالبكاء في الصف الأول في الملعب بالقرب من خط النهاية لأنهما كانتا تمنيان النفس بإحراز الميدالية الذهبية، خصوصا بأن شقيقتهما كانت قد حققت أفضل توقيت في الدور نصف النهائي من السباق. كانت الضغوطات كبيرة على الطفلة المدللة في بلادها لإحراز المعدن الأصفر، وكانت مرشحة لذلك حتى أنها تصدرت السباق في الامتار ال 500، قبل أن ترتكب خطأ عند أحد الموانع، لكنها كافحت في الأمتار الأخيرة لتكتفي بالفضية. واكتفت لغريبي بفضية سباق 3 آلاف م موانع مسجلة 24، 19، 9 دقيقة. وجاءت الكينية هيفين جيبكيموي أولى (11، 19، 9 د)، وثالثة الألمانية جيسي فيليسيتاس كراسه (25، 19، 9 د). ونالت لغريبي شرف أن تكون أول تونسية تحرز ميدالية لبلادها في بطولة العالم وفي دورة الألعاب الأولمبية عندما توجت بفضية سباق 3 آلاف م موانع، في نسخة دايغو عام 2011، ثم بميدالية من المعدن ذاته في لندن 2012، قبل أن تضيف إليهما فضية ثالثة يوم الأربعاء، في بطولة العالم في بكين. وقالت لغريبي "الحقيقة لا أشعر بأي خيبة أمل، هذه هي الرياضة، هناك دائما فائز وخاسر، لم أوفق اليوم، لكنني سأبذل قصارى جهدي للتعويض في ريو دي جانيرو".وأضافت "كان السباق بطيئا للغاية وحصل بعض التدافع لدى اجتياز الموانع. لكني سعيدة للغاية بهذه الميدالية."