قالت صحيفة "لوكومبا" المالية أن تكوين مئات من الأئمة الماليين بالمغرب يشكل مثالا جيدا للتعاون جنوب-جنوب وجنوب-شمال، ينبغي تشجيعه على المستوى الثقافي والديني والاجتماعي، وللوقاية من التمزقات الاجتماعية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التكوين يروم بالأساس وضع إطار مناسب لممارسة مهام الأئمة والوعظ على الصعيد الوطني، معتبرة أن ممارسة هذه المهام "أصبحت مفضلة حاليا على الصعيد العالمي كوسيلة للوقاية من الإرهاب، وحل النزاعات وإرساء سبل الحوار وتعزيز التماسك الاجتماعي". وأوضحت اليومية أن الهدف من هذا التكوين يكمن في وضع سياسة للتأطير وتحسين مستوى القادة الدينيين في مجال الإمامة والوعظ، بهدف تجنب الانزلاقات وتوفير تنشئة أفضل للمجتمعات في مواجهة تصاعد آفة الإرهاب، مشددة على رغبة العديد من البلدان في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تأطير وتكوين أئمتها. وبعد أن سلطت الصحيفة الضوء على فعاليات لقاء إخباري عقد نهاية الأسبوع الماضي في باماكو من طرف تنسيقية الأئمة والوعاظ الذين يتلقون تكوينهم في المملكة، ذكرت بأن البروتوكول الذي يربط البلدين في هذا الإطار يشير إلى أن العدد الإجمالي للماليين الذين سيتسفيدون من منحة لهذا التكوين في المغرب يصل إلى 500 إمام وواعظ.