أكد وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، أول أمس الاثنين بالرباط، أن ألبانيا أكدت مجددا على موقفها الثابت لصالح الوحدة الترابية للمملكة "الذي يشهد، إذا كان الأمر يحتاج إلى ذلك، على عدالة القضية الوطنية" و"يجدد الدعم الدولي للمسلسل الأممي لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه". وأبرز مزوار، خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها مع نظيره الألباني، ديمتري بيشاتي، أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى المغرب، والتي تعد الأولى من نوعها لوزير شؤون خارجية جمهورية ألبانيا للمملكة، الإرادة المشتركة للبلدين "لإرساء علاقات وطيدة أخذا بعين الاعتبار التحديات التي يفرضها السياق الحالي، وذلك بهدف إعطاء دفعة جديدة للتعاون المغربي الألباني". من جهته، أبرز بيشاتي، الذي عبر عن ارتياحه للمستوى المتميز للعلاقات بين المغرب وألبانيا، أن هذا اللقاء شكل مناسبة ملائمة لبحث آفاق التعاون الثنائي، وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن البلدين لهما مصالح مشتركة كبرى في حوض المتوسط. وقال "حان الوقت لتعميق التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي (...) وخاصة في القطاعات المستغلة بشكل ضعيف"، مشيرا إلى أن تدهور الوضع على مستوى جنوب المتوسط والشرق الأوسط "يشكل مصدر قلق بالنسبة لألبانيا".