أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خطيب مسجد حمزة بمدينة سلا، إذ وضع الوزير أحمد التوفيق حدا لمهام الخطيب يحيى المدغري ، وذلك على خلفية موضوع خطبة صلاة الجمعة الماضي ، والتي ربط فيها هذا الخطيب بين الزلزال الذي ضرب مناطق الريف وبين بيع المخدرات هناك و انتشار الموبقات ، إذ اعتبر أن الزلزال الذي ضرب هذه المناطق، جاء كنتيجة لما يحدث هناك حسب زعمه. هذا الموضوع كان مثار سخط عارم لأبناء مناطق الريف، وكان مثار شجب وتنديد واسع أيضا، في مواقع التواصل الاجتماعي، مما خلق نقاشا مجتمعيا بخصوص هذا الأمر، خاصة أن هذا الربط جاء من خطيب تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. في ذات السياق، هاجم الخطيب يحيى المدغري صلاة الاستسقاء التي تمت مرتين في المغرب بأمر من جلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين، حيث قال إن صلاة الاستسقاء لها شروطها ، منها خروج الضعفاء من المغاربة لطلبها وكذلك التوبة قبل ذلك ، وكأن المغاربة عصاة وكفار، وهو ما جعل هذا الخطاب يلاقى باستهجان كبير من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي. هذه المعطيات كلها ،تؤكد مصادرنا، هي التي سرّعت بعزل الخطيب، ودفعت الوزير أحمد التوفيق إلى اتخاذ قرار إبعاده، بشكل نهائي ورسمي، من الخطابة المنبرية بمسجد حمزة بسلا، ولم يشفع له اعتذاره في تفادي هذا القرار الذي جاء بشكل صارم وحاسم درءا للفتنة، وعقابا له على هذا الخطأ الجسيم.