طالب المستشارون الاتحاديون المشكلون للمعارضة الوحيدة بالجماعة الحضرية لتطوان ،بضرورة معالجة العديد من الإختلالات والظواهر السلبية التي تعاني منها مدينة تطوان والتي أصبحت تخدش جمالية المدينة وتؤثر بشكل مباشر على محيطها الاقتصادي والسياحي ،جاء ذلك أثناء انعقاد دورة فبراير العادية صباح يوم الإثنين بقاعة محمد أزطوط التابعة لمقر الجماعة –الأزهر – حيث أكد محمد كمال مهدي على أن قطاع النظافة بالمدينة أصبح يعرف العديد من المشاكل بحكم الوضعية المزرية التي تعيشها بعض أحياء المدينة،خاصة المدينة العتيقة التي لا تحظى باهتمام خاص من طرف الشركتين المفوض لهما تدبير هذا القطاع، وهو ما جعل المدينة تعيش وضعا كارثيا، متسائلا كيف لمدينة تطوان التي يحظى تراثها باعتراف دولي ومعالمها تتعرض للتشويه جراء هذه المعاناة المستمرة مع غياب النظافة ،مضيفا أن الجماعة عليها القيام بعملية التتبع والمراقبة لعمل الشركتين وكذا الوقوف على مدى احترامهما لبنود العقد المبرم بينهما وبين الجماعة، وأن تطبق الغرامات والجزاءات المنصوص عليها في حالة عدم قيام الشركتين بمهامهما المطلوبة. كمال مهدي تطرق ، كذلك، إلى غياب وثيقة التعمير التي اعتبرها أرضية عمرانية أساسية لمواكبة التطور الاقتصادي و البيئي للمدينة و أن المشاريع المقبلة يجب أن تكون على صلة بالوثيقة التعميرية ،منبها إلى سيادة حالة الفوضي جراء الوضع الذي يخدم مصالح بعض المنعشين العقاريين و المستثمرين ولا يخدم واقع المدينة و متطلباتها التنموية. ظاهرة الباعة الجائلين أو ما يعرف «بالفراشة»، حظيت بدورها بأهمية خاصة ضمن نقاشات منتخبي حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث نبهت فاطمة الزهراء الشيخي إلى خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها السلبية على الوضع الاقتصادي والإجتماعي للمدينة التي أصبحت شوارعها الرئيسية محتلة عن آخرها كما لم تسلم أزقتها ودروبها من هذه الظاهرة التي تنمو كالفطر ،مطالبة الجهات الرسمية بضرورة معالجة هذه الآفة في أسرع وقت ممكن وان لا يقتصر دورها على حملات موسمية التي لا تغني و لا تسمن من جوع ،كما سجلت معاناة أصحاب المحلات التجارية جراء هذه الظاهرة والوضعية المزرية التي تعرفها العديد من الأسواق ،فالملك العمومي بتطوان، تقول الشيخي ، أصبح نقطة سوداء بالمدينة مما يجعل جل الجهات المعنية مطالبة بإيجاد حلول لهذه الظاهرة بعيدا عن الهاجسين الأمني و الإنتخابي اللذين غالبا ما يتم اللجوء إليهما و التضرع بهما، للحليولة دون تقديم حلول لمعالجة ظاهرة الباعة الجائلين. منح الجمعيات التي تثير العديد من التساؤلات من طرف الرأي العام المحلي، شكلت نقطة أخرى في مداخلة فاطمة الشيخي، حيث طالبت بضرورة تمكين أعضاء المجلس من لائحة الجمعيات المستفيدة من دعم الجماعة، حتى يتسنى للجميع معرفة الجمعيات و طبيعة عملها وطرق اشتغالها .كما عرجت الشيخي في مداخلتها على إشكالية الإنارة العمومية حيث لم تكتف بطرح الإشكالية فقط بل قدمت حلولا لها ،عبر إحداث شركة للتنمية المحلية لتدبير هذا القطاع الذي أصبح يشكل هاجسا للجماعة بحكم قدرتها المحدودة في ما يخص الصيانة والمواكبة. بدوره أثار محمد العربي الزكاري العمراني مسألة السكن الإجتماعي حيث أوضح انه لا يتوفر عل الحد الأدنى من الجودة المطلوبة التي تعتبر أساسية لضمان كل الشروط الملائمة للراحة والصحة ، مشيرا إلى أن هناك بعض المباني لا تتماشى والنسيج العمراني للمدينة وتشكل مخالفة للقوانين المنظمة. وأردف قيدوم مستشاري حزب الاتحاد الاشتراكي بتطوان في حديثه عن اهمية دور الشرطة الإدارية بأن هذه الاخيرة يجب تفعيل مهامها و مدها بكل الوسائل المطلوبة للقيام بعملها في ظروف جيدة ومتاحة ،متسائلا عن جدوى وجود الشرطة الإدارية في غياب أبسط وسائل العمل ،كما أن هيكلتها و تدعيمها بالأطر الكافية سيجعلها تشتغل في ظروف ملائمة.
