شكل المغرب وفرنسا أمس الخميس، خلال قمة وزارية حضرها أزيد من 15 وزيرا للفلاحة، لجنة مشتركة ستحضر لاقتراح مندمج في أفق شهر شتنبر القادم سيتم تقديمه في إطار مخطط المغرب الأخضر. ويحدد هذا الإطار أفق التعاون مع الدول الإفريقية بالاعتماد على مقترح (AAA) «فلاحة – إفريقيا – ملاءمة»، الذي قدمه المغرب في إطاره احتضانه لهذه القمة. ويولي المقترح المغربي أهمية للفلاحة والجانب المتعلق بالتربة والمياه وتقوية القدرات بين الدول الإفريقية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وفق ما كشف لنا مصدر رفيع حضر القمة. وفي هذا الإطار، أكد لنا ستيفان لوفول وزير الفلاحة والصناعات الغذائية والغابات، الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية ، أن فرنسا مستعدة للتعاون مع جميع شركائها ، وخاصة البلدان الافريقية بما فيها المغرب ، من أجل إيجاد السبل الكفيلة لحماية البيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري .. وأضاف لوفول في تصريح صحفي أمس على هامش الملتقى الدولي للفلاحة المقام حاليا في مكناس أن التوفيق بين الانتاجية وحماية البيئة أمر ممكن ، وذلك بالحد من الغازات المنبعثة من الانتاج الفلاحي ،خاصة تلك الناجمة عن تربية المواشي، وذلك عبر تثبيت هذه الغازات في التربة. وناقش أزيد من 15 وزيرا صبيحة أمس الخميس ، خلال مناظرة على هامش الملتقى ، الملفات التي ستتم برمجتها في الشق الزراعي لقمة المناخCOP22المرتقب عقدها في مراكش نونبر القادم، وتداول الوزراء المجتمعون في هذه المناظرة التي أطرتها اللجنة العلمية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للقمة، حول تكييف الزراعة الإفريقية مع التقلبات المناخية.