تعيش الشغيلة الصحية بشكل عام، وعلى صعيد طانطان بشكل خاص، سيما في صفوف الممرضين، صدمة على إثر قرار متابعة الممرضة في مجال التخدير «سماح . س»، التي تعمل بمستشفى طانطان، والتي من المنتظر أن تمثل أمام القضاء يوم الخميس 5 ماي، من أجل متابعتها بتهمة «القتل الخطأ بسبب الإهمال وعدم الاحتياط»! تفاصيل الواقعة تعود إلى إقدام طبيب ولادة بمستشفى طانطان، على توجيه مريضة لمستشفى كلميم بسبب غياب طبيب التخدير، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي، على الرغم من «تأكيد ممرضة التخدير أن العملية يمكن أن تقوم بها مع وجود علامات خطر التخدير الكلي»، مضيفة أن الطبيب اتخذ قرار توجيه المريضة وقام بتحرير ورقة الإرسال، ثم طلب من الممرضة و «القابلة» بمرافقة المريضة، الشيء الذي استجابت له ممرضة التخدير، وعملت على إيصالها لمستشفى كلميم. وتؤكد مصادرنا، أن هذه الخطوة تمت «بكل تفان في العمل في حالة مستقرة على مستوى التنفس وضغط الدم والوعي». واقعة ستعرف تطورات على إثر تفاقم الوضعية الصحية للمريضة مما تطلّب إدخالها للمركب الجراحي والعمل على إنعاشها، وبعد استقرار حالتها تم توجيهها بالاستعانة بخدمات المروحية الطبية للمستشفى الجامعي بمراكش، وهناك ظلت بمصلحة الإنعاش لمدة 13 يوما، لكنها فارقت الحياة بنفس المصلحة. حادث فقدان الضحية، دفع زوجها إلى متابعة الطبيب قضائيا بداعي الإهمال الطبي، واتخاذه قرار إرسالها لمصلحة أخرى. لكن وخلافا لمجريات النازلة، وبعد مرور عدة جلسات، تم استدعاء ممرضة التخدير، التي علمت بكونها متهمة بالقتل الخطأ بسبب الإهمال وعدم الاحتياط، «بعد أن كانت فقط شاهدة في القضية»، تشدد مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التي تطالب بأن يعرف هذا الملف متابعة واضحة وشفافة لتفاصيله، بالنظر إلى أن الممرضة كانت تطبق الأوامر التي طُلب منها تنفيذها!