تتستضيف الدورة الخامسة من مهرجان سينما والذاكرة الناظور العديد من السينمائيين من نقاد ومخرجين وفنانين، كالمخرج كمال كمال ومحمد اسماعيل والفنان عبد القادر المطاع، الذي بالرغم من العائق الصحي الذي يعاني منه في المدة الاخيرة وهو فقدان البصر، فإن بصيرته الفنية لا زالت قوية وعالية تقوده وتوجهه للاستمرار في هذا الدرب الذي يعشقه حتى النخاع أن الفنان الكبير، فقد أبان في ايام المهرجان عن حيوية ونشاط وهو يتواصل مع الجميع من المهرجانيين، ومع المواطينين وهو يتجول مع مرافقه في شوارع المدينة الجميلة، حيث أبى العديد من ساكنتها إلا أن يلتقطوا صورا تذكارية معه التي استجاب لها بصدر رحب. في سياق اشراك ساكنة المدينة وزوارها في فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان سينما الذاكرة المشتركة فقد عملت اللجنة المنظمة على وضع ملصقات تنظيم الدورة الحالية بأهم شوارع المدينة، بل الاهم من ذلك عملت على وضع «أفيشات» الافلام المتنافسة في المسابقات الرسمية للدورة، تعلق بمسابقة الافلام الطويلة أو الافلام الوثائقية، الامر الذي استحسنه الكثيرين وقد كانت للعديد من الشباب والاسر اخذ صور تذكارية بجانبها خصوصا في الجهة المحاذية لشاطئ البحر. تكريم كل من «الكوبل» الفني الزوجين رشيدة مشنوع وزوجها مصطفى الزعري وثورية العلوي وزوجها المخرج نوفل براوي في الدورة حظي بتقدير الكثير من ضيوف الدورة، باعتبار الفكرة الجميلة والذكية التي خصت الاحتفاء بالثنائيات الفنية وكذا للمسار الفني المتميز الذي وقعوا عليه طيلة مشوارهم المهني الطويل.. عبر الكثير من رواد المهرجان وضيوفه عن الحاجة الملحة لإنشاء قاعة سينما كبيرة أو مسرح متعدد الاختصاصات يكون بحجم المدينة التي تعرف الاونة الاخيرة توسعا عمرانيا لافتا وإقامة اوراش اقتصادية وسياحية ضخمة.. لا شك أنها سيكون لها جد إيجابي على النشاط الثقافي لهذه المدينة من ضمنه المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة الذي مركز نفسه كواحد من اهم المهرجانات المتوسطية لمقاربة السينما الجادة، وذلك بفعل تواجد عروض متميزة وأسماء فنية لها وزن ثقيل على الساحة السينمائية المتوسطية والدولية..