يتوقع خبراء التسويق الرياضي أن يجني ليستر سيتي ما بين 150 و250 مليون جنيه إسترليني (220 و365 مليون دولار) بعد تتويجه المثير بالدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. كما ستستفيد مدينة ليستر من دفعة اقتصادية هائلة كما هو متوقع، بعدما كتب فريقها أحد أروع قصص النجاح الرياضي وبات مصدر الهام للعالم. ورغم الأرباح الكبيرة التي سيجنيها ليستر إلا أن طريقا طويلا ينتظره للانضمام لصفوة الأندية الثرية في العالم. وليستر الذي لم يسبق له الفوز بدوري الأضواء على مدار تاريخه، سيحصل على مكافأة قيمتها 90 مليون جنيه إسترليني من رابطة الدوري الممتاز فضلا عن مكافأة التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل وأرباح البث التلفزيوني. وزادت جاذبية ليستر لرعاة ذائعي الصيت عالميا، مما قد يجلب للنادي 150 مليون جنيه إسترليني، كما توقعت شركة ريبوكوم المتخصصة في شؤون الرياضة والترفيه. ورفع بعض الخبراء سقف التوقعات وتكهنت وسائل إعلام بريطانية بأن الأرباح قد تصل إلى 250 مليون جنيه استرليني، ما يعني أن نجاح ليستر لن يقتصر على موسم واحد. وزاد عدد متابعي ليستر عبر شاشات التلفزيون حول العالم بنسبة 23 بالمائة هذا الموسم، بعد مسيرته الملهمة نحو اللقب، وارتفع العدد داخل بريطانيا من 785 ألف مشجع إلى أكثر من مليون مشجع خلال المباراة الواحدة. وتضاعف عدد مشاهدي مباريات ليستر في إيطاليا ويرجع السبب على الأرجح لمؤازرة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري. وقالت ريبوكوم "القيمة الإعلامية لليستر قفزت بنسبة 30 بالمائة حول العالم، بينما وصلت إلى 70 بالمائة في الولاياتالمتحدة." وسيصنع الظهور الأول لليستر في دوري أبطال أوروبا فارقا هائلا، حيث سيضم إلى خزينته 36 مليون جنيه استرليني. وأعادت قصة ليستر للأذهان إنجاز أتليتيكو مدريد عندما انتزع لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني من القطبين ريال مدريد وبرشلونة في 2014، لكن الاستفادة المادية لليستر ستكون أكبر من أتليتيكو بفضل حقوق البث وأرباح تجارية أخرى.