عاشت الشغيلة الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، صباح أمس الاثنين، حالة من السخط والتذمر، نتيجة لغياب الضمادات، مما أدى إلى إصابة عدد من قاعات العمليات بالمركب الجراحي بالشلل، في مشهد تكرّر للأسبوع الثاني على التوالي، إذ في الوقت الذي باشرت فيه بعض التخصصات العمليات المسطّرة، وجدت أخرى صعوبة في القيام بذلك، مما جعل القاعات التي تخصّها تعيش حالة من الشلل، بينما كانت أخرى مدعوة للانتظار مدة طويلة، مع ما يعني ذلك من تأخر، يدفع كلفته المرضى وأهاليهم! مشهد انتقده مهنيون للصحة، خاصة وأن نفس السيناريو عاشته قاعات المركب الجراحي يوم الخميس الفارط، مما تعذر معه إجراء العمليات الجراحية بالنسبة لبعض التخصصات، مستنكرين إشهار مبرر مشكل مسطرة إجراء الصفقات وعذر نفاذ المخزون بمؤسسة استشفائية تتوفر على معدات تقنية من آخر جيل، خاصة على مستوى المركب الجراحي، الذي لا يشتغل إلا بنصف قدراته، نظرا لقلة الموارد البشرية. وشدّدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» على كون المرضى سواء الذين يقدّمون مقابلا ماديا عن الخدمات الاستشفائية أو المستفيدين من نظام المساعدة الطبية «راميد» هم مجبرون على اقتناء مستلزمات جراحية وطبية محرّرة ضمن وصفات طبية تتراوح قيمتها ما بين 200 و 5 آلاف درهم، للاستفادة من عمليات جراحية، والحال أن مصاريف الخدمات الاستشفائية تضم كل الاحتياجات، بما فيها مشكل الخيط، والأكياس الصحية «صوند»، وغيرها من المستلزمات الطبية.