ما السر في توقف اشتغال مجموعة من النافورات الفرعية الممتدة على طول الجزء الذي تمت هيكلته وتهيئته قبل بضع سنوات بشارع محمد السادس بتدشين ملكي، ما بين مدارة ساحة الأممالمتحدة وحتى التقاطع المؤدي إلى المدرسة الفندقية والمخيم الدولي؟ فباستثناء النافورة الرئيسية الموجودة بالمدارة التي صارت تشتغل بين الحين والآخر في الآونة الأخيرة، فإن النافورات الخمس والثلاثين التي هي ضمن المشروع والتي أنشئت لتضفي جمالية على الشارع ليلا ونهارا توقفت عن الاشتغال ولم تعد تؤثث هذا المقطع الطرقي الممتد على طول بحوالي 600 متر منذ مدة طويلة لأسباب لا يعلمها حق المعرفة إلا القائمون على الشأن المحلي بهذه المدينة، التي لا يكاد مشروع فيها يدشن إلا وتظهر عيوبه ونواقصه الشائنة بعد مدة قد لا تطول في غالب الأحيان .. هاته النافورات أنشئت لتضفي جمالية على ما يعتبر أجمل شارع بمدينة الجديدة، لا سيما وأنه الشارع الذي يستقبل الوافدين على المدينة من اتجاه الدارالبيضاء عبر مدخلها الشرقي ، مثلما يعتبر الشارع الرئيسي لخرجات المواطنين والساكنة للترويح عن النفس ليلا ، خصوصا في هذا الشهر المبارك، بدءا من ساحة مسرح عفيفي وحتى مدارة علي بابا أو ما كان يصطلح عليه قديما ب «نور القمر».. فهل الأمر يتعلق بمنهج جديد في ترشيد استهلاك الماء بهذه المدينة؟ أم هناك عطب بالبئر المزودة أو في مضخات ومحركات ضخ المياه ؟ أم في مدى صلاحيتها أصلا هي نفسها ؟ وهل الجهات المعنية يرضيها ما آلت إليه هذه النافورات أم أن الأمر فيه جرة قلم؟