نبضت آبار المنازل في قريتي « لهري « و « تالهريت « ، على غرار العديد من قرى المنطقة التابعة ل» كير الأوسط « كرامة، إقليم ميدلت ، بفعل ارتفاع درجة حرارة الصيف ، وانقطاع التساقطات ....وعم الغموض والحسرة بين السكان - بموازاة مع ذلك – في سائر الأوساط ، بسبب امتناع إحدى المقاولات الصغيرة - لحد الآن - ، عن ربط مضخة البئر الارتوازية الجماعية ، ومستودعها بالكهرباء ، رغم مرور عدة شهور على فوزها بالصفقة ... وأصبح القرويون البسطاء بالتالي ، جراء هذا الواقع المرير، أمام أمرين أحلاهما مر. فإما أن يصبروا ويصابروا و يكابدوا... أمام حنفيتين ، جلبوا إليهما الماء من بئر المسجد ، اعتمادا على ذواتهم ... عساهم يظفرون بكمية ، يعرفون مسبقا ، بأنها لن تشفي غليلهم ( تالهريت ) ... وإما أن يتسلحوا بالدلاء المطاطية والأسطل ، ويتوجهوا على متن دوابهم ، صوب مجرى النهر ، للتزود بما يرويهم ويروي عيالهم ، و مواشيهم. فلماذا لم تبدأ إذن أشغال كهربة المضخة ، علما بأن الفرشة الجوفية ، تزخر بمياه وافرة؟ هل لأن المقاول اكتشف - كما يتداول - بأن المبلغ المرصود للمشروع هزيل ، لا يفي بتطلعاته، أم أن هناك مبررات أخرى بقيت طي الكتمان ؟