يعيش فريق المغرب الفاسي وضعا متأزما، زادته الخلافات بين أبناء المدينة استفحالا. وضع أدى الفريق ثمنه غاليا بسقوطه إلى القسم الثاني، بعد واحد من أسوأ مواسمه. وعلى هامش الجمع العام العادي للفريق الأصفر، المنعقد يوم الثلاثاء الماضي، كان للجريدة لقاء مع الرئيس أحمد المرنيسي، الذي أجاب عن أسئلة الجريدة بصدر رحب وبكل شفافية. p لوحظ خلال الجمع العام غياب العديد من المنخرطين وأعضاء المكتب المسير ما هي الدوافع والأسباب؟ n بكل صراحة راهنت منذ البداية على جمع شمل أسرة المغرب الفاسي، وكان هذا هو الهم الذي جعلني أحمل الجميع المسؤولية، وأشكل مكتبا من 17عضوا حتى يشعر الجميع بأنه مسؤول، لكن للأسف الشديد - ومن خلال تجربتي الطويلة في ميدان التسيير سواء في كرة القدم أو كرة السلة - لم يسبق لي أن عشت صراعات و وتطاحنات، من قبيل ما عشته مع هذا المكتب. فحتى آخر لحظة كنت أعتقد بأن الكاتب العام إلى جانبي غير أنه كان يضمر لي عكس ما يعلن. وأكثر من هذا خلقوا لي مشاكل مع إسماعيل الجامعي، الذي أضعه في مرتبة الإبن والأخ. كل هذه المناورات كانت تصلني بتفاصيلها، الأمر الذي جعلني أعمل على تنظيف البيت الفاسي، وسأكتفي بمكتب لا يتعدى 9 عناصر في أحسن الأحول. كما سأراهن على أسماء سبق لها أن سيرت في المغرب الفاسي. p لكن غاب الكاتب العام و رئيس المدرسة و رئيس لجنة الإعلام؟ n بكل صراحة فرئيس المدرسة قدم استقالته وكان واضحا في موقفه. أما إسماعيل الجاي المنصوري فأعتبره فعالية رياضية بالمدينة وهو منخرط في الماص والواف ورئيس بنسودة ورئيس نادي التنس الفاسي، وله طموح كبير في أن يكون اسما رياضيا بالمدينة. ولازال صغيرا وسينضج، لأن أمامه المستقبل كله، بشرط أن يحدد الفريق والوجهة. أما الصدمة الكبرى فكانت من الكاتب العام، رضا الزعيم، الذي حاول خلق المشاكل مع الناس القريبين مني، وناور في كل الاتجاهات، غير أنه لم يكن يعلم بأنني أستاذ جامعي في المناورة الرياضية، وقد أسست مدرسة في هذا المجال والتاريخ سيكشف ذلك. الأستاذ صدوق أعرفه موثق محب للمغرب الفاسي، وله الحق في أن ينتقد، لكن طموحه كبير. فرئاسة المغرب الفاسي تتطلب على الأقل مدة كبيرة في التسيير . وبالنسبة لمروان بناني فقد وضع مبلغ الانخراط في الحساب القديم، وعندما تأكدنا من ذلك كان بطاقته جاهزة، وحضر الجمع العام ثم انسحب وهذامن حقه. p ما هي إستراتيجية العمل المستقبلية ؟ n لقد كانت لدي حسن النية، حيث انطلقت في البحث عن المدرب، وتم التعاقد مع الإطار بوبكر الغندور كمدرب مساعد وشكيب جيار مسؤولا عن المدرسة وحسن الطالب معدا بدنيا و عبد الحق لكتامي مدربا للحراس، كما كان لي اتصال - باستشارة مع بعض أعضاء المكتب - مع المدرب طارق السكيتوي، الذي طلب مني فترة زمنية إلى حين عقد الجمع العام وما سيسفر عنه من نتائج، ووعدني بالعمل معنا. وهناك خيار ثان، هو الاسباني لوبيز لفارطي، ابن مدينة فاس والمدرب المساعد للوداد البيضاوي، كما أن هناك طلبات سيتم التدارس فيها مع أعضاء المكتب المسير. و القرار سيكون جماعيا. p ما هي القرارات التي اتخذتموها بالنسبة للاعبين ؟ n بكل صراحة كانت التشكيلة البشرية للمغرب الفاسي خطيرة للغاية، فقد ناوروا وتكثلوا ضد المدرب، وهناك لاعبين تخاذلوا في أداء واجبهم، الأمر الذي قلص مجموعة المغرب الفاسي، الذي تكالبت عليه كل الظروف بما فيها التحكيم. لقد وضعنا لائحة المغادرين، فهناك الحارس عزيز الكناني وزكريا الاسماعيلي وزاهر وحبيب الله الدحماني ووسام البركة وداربورز وأسامة الحلفي وبلاك مان وكذلك أحمد كراكشي. وفيما يخص اللاعب حسام أمعنان، فلديه عقد مع المغرب الفاسي، إلا أنه وقع للجيش الملكي، الذي لا أدري كيف وافق مكتبه على ذلك. قدمنا له كل مستحقاتهم وملفه اليوم أمام الجامعة. ومن جهة ثانية، سنعمل رفقة المدرب الجديد على جلب عناصر قوية ومجربة من أجل تكوين فريق قادر على رد الاعتبار لكرة القدم الفاسية. كما سنركز على التكوين بالمدرسة، كما فعلت في السابق حيث كانت المدرسة الممول الرئيسي للفريق الأول بأسماء عديدة، نذكر منها حاسي والبارودي وجبران وبوريساي وبلحوجي والروماني والسكيتوي والعلاوي والحراس باغي وفكروش والبورقادي وكوحا. علينا الاعتماد على التكوين ولهذا الغرض هناك لجنة ستعمل على وضع إستراتيجية جديدة حديثة للتكوين والبحث عن المواهب. p كيف يمكن تحقيق ذلك فيظل الأزمة الخانقة ؟ n بالفعل هناك أزمة مالية خانقة، ولكن للمغرب الفاسي رجالاتها. سأجتمع بمسؤولي الجهة والمدينة من أجل العمل على رد الاعتبار لكرة القدم الفاسية. كما أنني سأفتح الحوار مع العديد من المصاويين الحقيقيين بالبيضاء. ** كلمة أخيرة. المغرب الفاسي ليس ملكا لأحد، فهو جزء من تاريخ مدينة فاس. ومن حق كل فاسي الانخراط والانتقاد وتقديم البديل. وأنا أعلن من هذا المنبر بأن الأبواب مفتوحة للجميع، لكن ما يحز في النفس هو أن تجد عضوا بمكتب مسير يقوم بمناورات خسيسة، كجمع أطفال صغار وتأدية أموال من أجل رفع شعارات معادية وكلمات إرحل. علينا أن نكون ناضجين وأن نعي المسؤولية المنوطة بنا ونتعامل بكل شفافية ووضوح، وختما أوكد أن المغرب الفاسي قادمة إن شاء الله برجالاتها.