أعلنت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أنها لن تكون في حال انتخابها رئيسة للبلاد، السيدة الوحيدة التي تتولى هذا المنصب الأعلى. وقالت كلينتون في كلمة وجهتها إلى المشاركين في مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلاديلفيا مساء الثلاثاء 26 يوليوز: «شكرا لجميع من جعل ذلك (الترشيح) ممكنا. إنه فوز لكم وليلة خاصة بكم. لكن إذا كانت هناك طفلات يتفرجن على (المؤتمر) اسمحوا لي أن أقول: قد أصبح أول سيدة تتولى منصب الرئاسة، لكن إحداكن ستكون قادمة». وكان الحزب الديمقراطي الأمريكي قد أعلن الثلاثاء 26 يوليوز، عن ترشيح هيلاري كلينتون رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية عنه، وذلك بعد حصولها على أصوات الأغلبية بين مندوبي الحزب. من جانبه قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في كلمة ألقاها أثناء المؤتمر إن زوجته كانت تناضل في أوقات مختلفة من أجل تحسين حياة الأمريكيين وكانت تبدي أفضل خصائصها التي جعلت ترشيحها للرئاسة أمرا ممكنا. وقد وصف هيلاري بأنها «شخص يغير قواعد اللعبة». وأكد كلينتون أن زوجته عملت بشكل جدي على فرض العقوبات على إيران وحصلت على دعم روسيا والصين في ذلك، كما أنها أجرت مفاوضات مع موسكو بشأن اتفاقية الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية وتقليص الأسلحة النووية واستئناف التفتيش، وتمكنت من الحصول على ثلثي أصوات أعضاء مجلس الشيوخ الذي صدق على الاتفاقية. كما أشار الرئيس الأمريكي الأسبق إلى أن زوجته ساعدت في منصب وزيرة الخارجية الأمريكية على التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس وتجنب نزاع مسلح خطر في قطاع غزة، قائلا «إنها دافعت عن السلام في المنطقة». وأضاف أن هيلاري كلينتون أيدت قرار الرئيس باراك أوباما بشأن القضاء على زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أسامة بن لادن وغيره من الإجراءات في مجال مكافحة الإرهاب. من جهة أخرى امتنع بيل كلينتون عن الحديث عن الأزمتين في سوريا وليبيا وكذلك فشل سياسة «إعادة ترتيب العلاقات» مع روسيا، وهي مواضيع تعرضت وزيرة الخارجية السابقة بسببها لانتقادات شديدة.
