هي مباراة كانت درسا لمن فاته التعلم على جميع المستويات، فالأهلي لم يظهر عن تخوفه، ولم نلاحظ في أي لحظة من المباراة أنه متأثر بحصيلته في مبارياته السابقة، ولم يأبه للضغط الجماهيري، بل لعب كرته التي يعرفها جيدا، تنافس بقوة، وكانت له شخصية الفريق الذي يبحث عن الفوز لم تكن هزيمة الوداد أمام الأهلي المصري مفاجئة، بحكم أن مباراة الذهاب بمصر أثبتت أن الفريق المغربي يحاول دائما اعتماد نفس أسلوب اللعب الذي أصبح معروفا لدى كل خصومه، وهو ما أكده مدرب الأهلي، كون أنه درس أسلوب الأحمر الذي يصر دائما على التكتل والانطلاق في الهجمات المرتدة. ولم تكن الهزيمة مفاجئة، لأن الوداد كان أمام المحك الحقيقي، لأن الأهلي ليس بالفربق السهل تجاوزه رغم وضعيته بالترتيب ورغم النتائج التي حققها إلى حدود ما قبل مواجهة الوداد بالرباط، فالأهلي أثبت بأن الفرق الكبيرة يعرف معدنها ويلمع بريقها في المحطات الحاسمة. هي مباراة كانت درسا لمن فاته التعلم على جميع المستويات، فالأهلي لم يظهر عن تخوفه، ولم نلاحظ في أي لحظة من المباراة أنه متأثر بحصيلته في مبارياته السابقة، ولم يأبه للضغط الجماهيري، بل لعب كرته التي يعرفها جيدا، تنافس بقوة، وكانت له شخصية الفريق الذي يبحث عن الفوز، عكس الوداد الذي، ورغم محاولاته، إلا أنه لم يكن يعرف ما يريد بالضبط، ربما « استحلى « نتائجه السابقة وظن أنه ضمن التأهل لنصف النهاية قبل الأوان، ونسي أنه يواجه فريق لا يعترف بالمستحيل، وجاء للرباط من أجل الدفاع عن آخر فرصة له، ولأنه من الفرق الكبيرة فإنه استغل هذا العامل لصالحه. نتيجة الرباط تعيد كل حسابات المجموعة إلى نقطة الصفر بعد أن أصبح الوداد يقتسم مركزه في الصدارة، وبعد أن حقق الأهلي نقطته الرابعة، ولا نظن أنه بالأسلوب الذي لعب به الفريق الأحمر ستكون مهمته سهلة في مواجهة باقي المباريات، وهو ما يفرض على اللاعبين أن يعيدوا أقدامهم إلى الأرض، وعلى المدرب أن ينوع من أسلوب لعبه، لأن التكثل والمرتدات وتقويس الكرات العالية نحو المربع لم تعد تجدي في شيء. كل الظروف كانت مهيأة لكي يقدم الوداد كرة جميلة وينافس بقوة، ملعب متميز، وجمهور تحمل مشاق السفر ليلا ليقدم تشجيعه، وتحكيم لم يظلم أحدا، إلا أن الفرق المغربي أخلف الموعد واكتفى بدور المتفرج على فريق مصري نرفع له القبعة على أدائه وقتاليته واستحقاقه للفوز. هو درس ليس للوداد فقط، بل لكرتنا الوطنية التي غالبا ما تنحني أمام كبار القارة، وتسقط في الوقت الذي يكون الرهان عليها كبيرا.