رغم المجهودات المبذولة من طرف المصالح والاقسام المختصة بالتخييم من أجل ضمان نجاح المراحل الثلاثة السابقة ,لا ينكر المتتبعون والمهتمون بحقل الطفولة والشباب أن العملية التخييمية قد طبعت بالارتجال والعشوائية وعدم قدرة الحكومة على وضع استراتيجية واضحة المعالم على جميع المستويات, سواء الاستقبالية والتنظيمية أو اللجويستيكية، ونحن على أبواب المرحلتين الرابعة والخامسة لا بد من إثارة انتباه وزارة السكوري بأن الحق في التخييم والترفيه والتأطير تكفله المواثيق والعهود الدولية التي صادق عليه المغرب ، وهي ليست ترفا إنسانيا بل واجب دستوري من أجل صناعة المواطن الصالح الذي يترافع عن قضاياه الاجتماعية والثقافية والبيئية ، لذلك نقول بأعلى صوت مواطناتي أن التخييم يجب أن ترافقه شروط بنية استقبالية ذات جودة عالية تنخرط فيها جميع القطاعات المعنية بحقل الطفولة والشباب، فلا يعقل أن تتلكأ قطاعات شريكة في تفعيل الشراكات القائمة بين أطراف عملية التخييم كالتعليم والصحة والمياه والغابات والوقاية المدينة ....لتقديم خدماتها كواجب وطني لفائدة المستفيدين والمستفيدات من عطلة التخييم، لذلك نرى أنه حان الوقت لنجعل من شعار الطفولة والشباب كهدف استراتيجي لإنتاج جيل قادر على مواجهة التحديات المطروحة، على الحكومة المقبلة ونحن على أبواب استحقاق السابع من أكتوبر من السنة الجارية, أن تضع نصب أعينها قضية التخييم والمخيمات في صميم اهتماماتها، وتدافع عن حقل الطفولة والشباب وأن تجعل منه هدفا أساسيا، على اعتبار أن شأن الطفولة والشباب هو مسؤولية تاريخية مشتركة بين كل الفاعلين، وبناء عليه يمكن أن نصنع صمام الأمان ضد كل أشكال التطرف والانحراف التي تخدش صورة الوطن، ونستثمر في الرأس مال البشري لحماية الوطن من كل الأخطار المحدقة به.