تحركت أخيرا، وزارة الصحة، تفاعلا مع ما نشرته بعض الصحف الفرنسية من مقالات وتقارير بشأن الأعراض الجانبية لدواء «فالبروات الصوديوم»، والتي تؤدي في بعض الحالات إلى تشوهات الأجنّة عند المريضات اللواتي يخضعن لهذا العلاج ضد داء الصرع. واعترفت وزارة الوردي، أنه أمام ما وصفته بالضجة الإعلامية، وما تناقلته بعض المنابر الإعلامية الوطنية من أخبار وتعليقات حول الأعراض الجانبية لهذا الدواء، فقد عملت على الرفع من درجة اليقظة، وقامت بتحسيس مهنيي الصحة، من خلال رسائل وجهتها إلى عدد من المتدخلين الصحيين، بالأعراض الجانبية لهذا الدواء مشددة على ضرورة تحسيس وشرح هذه الأعراض للمريضات وتتبع جميع الحالات لتجنب وقوعها. تحرّك الوزارة لم يكن من خلال بنياتها المفروض أن تراقب الأدوية وتداعياتها، قبل وخلال تسويقها، وإنما كان تحت ضغط إعلامي، تبيّن على كونه مصدر المعلومة، واكتفت بالتأكيد على كون الدواء المذكور هو مهم جدا لعلاج حالات الصرع والاضطراب الثنائي القطب، بل وفي بعض الأحيان يكون استعماله ضروريا، ويستعمل في كل دول العالم إلى حدود اليوم، وبأنه كجميع الأدوية، له أعراض جانبية مبينة في النشرة المرافقة له.