تعرض مسجد الخير المعروف لدى ساكنة درب الخير بمقاطعة عين الشق بمسجد العسكري، فجر يوم الأحد الماضي، إلى هجوم من طرف شخص من أبناء الحي، حيث قام هذا الأخير بالاعتداء على أحد المصلين من أبناء نفس الدرب من مواليد 1930، إذ هوى عليه بالصندوق الخاص بوضع أحدية المصلين، فأصابه إصابة بليغة على مستوى رأسه. وحسب ما أكدت بعض الشهادات من عين المكان فلولا الألطاف الربانية وتدخل بعض المصلين وبعض أبناء الحي الذين كانوا موجودين لحظة وقوع الاعتداء لأودى هذا الاعتداء بروح الضحية.. نفس المصادر أكدت أن المعتدى ارتكب جريمته وهو يصيح أن المعتدى عليه هو المسيح الزجال. مصادر أمنية أكدت للجريدة أن المعتدي إنسان مختل عقليا، وأن بعض أقاربه قدموا من الوثائق الطبية ما يفيد ذلك وأنه مداوم على تناول أدوية خاصة تساعده على هدوء أعصابه. إلا أنه لم يتناولها، مؤخرا، لأسباب غير معروفة. وفي نفس السياق، أكد بعض المقربين من السكان أن هناك نوع من هذه الأدوية على شكل «حقنة» لم يعد متوفرا إما لأنها أصبحت غير مستعملة من طرف الوزارة الوصية أم أنها مفقودة وهي ذات مفعول إيجابي.. فحين يأخذها المريض تهدأ سلوكاته العصبية، وتتحسن تصرفاته، ويصبح إنسانا عاديا هادئا. وقد نقل الضحية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات وقدمت له الاسعافات اللازمة شملت ما يقارب 14 غرزة على مستوى الرأس. هذا الحادث أربك السلطات المحلية التي كانت تخاف أن يكون لهذا الاعتداء ارتباط بالإرهاب، إلا أنه سرعان ما تبين أن الفاعل مريض نفسيا، ولا علاقة له مع أي تنظيم إرهابي.. مما جعل السلطات الأمنية تحيله على مصالح الطب النفسي، بعد استشارة النيابة العامة.