سالت دموع الحشد الكبير من المواطنات و المواطنين وعلى رأسهم مناضلات و مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي توافدت من جميع جهات المملكة على مدينة أزرو منذ الصباح لتوديع أحد أبرز رجالاتها، المربي الكبير و المناضل الأصيل الأستاذ محمد بويزكار، الكاتب الإقليمي لحزب الوردة بإقليم إفران وعضو لجنتها الإدارية الوطنية الذي لبى نداء ربه يوم الاثنين بإحدى مصحات فاس. والجدير بالذكر أنه رغم المعيقات التي مر بها الحزب، فإن الأستاذ بويزكار أو الحاج كما كان يناديه الجميع ،لم يتغير وبقي قابضا على الجمر وفيا لوحدة الحزب و شرعية القيادة ، مواصلا طريق النضال من أجل لمّ شمل الحزب إقليميا وتألقه وطنيا حتى آخر لحظة من حياته الحافلة بالعطاء والتضحية، ساعيا إلى قوة وردته التي كرس لها كل حياته بجد وتفان،إذ وبشجاعة نادرة ،وهو متأكد من اقتراب الأجل المحتوم ،ظل يوصي بالتعاون بين المناضلات والمناضلين والالتئام حول مرشحهم البرلماني ليسترجع الحزب المكانة التي كان فيها بإقليم إفران، أسوة بزمن الأستاذة فاطمة السويسي عضوة مجلس المستشارين السابقة والأستاذ حسن أبلقاس النائب البرلماني السابق. وقد كان الحاج بويزكار وفيا لمبادئ الحزب ،أحب الإخلاص في العمل كما في السياسة و النقابة ،وكانت عزيمته قوية، كما كان منارة وطنية وتجربة رائدة في التضحية والصمود و الصبر، رفض الاستراحة والتقاعد النضالي بعد حصوله على التقاعد المهني، لأنه آمن بأن المناضل الحقيقي لا يتوقف عن العطاء إلى بعد الموت . وقد ووري جثمانه الثرى وسط حضور مكثف للوافدين على مقبرة أحداف بأزرووكان، من بينهم الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر ورئيس اللجنة الإدارية الوطنية الأستاذ الحبيب المالكي ،وعدة مسؤولين من المكاتب الجهوية والإقليمية والمحلية للحزب والنقابة والمنتخبين ،إلى جانب عدة فعاليات سياسية وثقافية وحقوقية وغيرها بمختلف أطيافها. فاللهم أنزل فقيدنا منازل الصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، والْهِم أسرته الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان. يشار أن الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر قد قدم التعازي في منزله لأسرة المرحوم ،وعلى رأسهم زوجته، بحضور الأستاذة فاطمة السويسي عضوة مجلس المستشارين السابقة،والأستاذة توريا الشعيبي عضوة اللجنة الإدارية الوطنية للحزب، كما تم تأبين الفقيد من طرف الكاتب الإقليمي السابق للحزب بإفران الأستاذ الهاشمي مولاي إدريس.