وفاءً لنهجهم السلمي والحضاري في الاحتجاج, وتبليغا لرفضهم لسياسة التهميش والإقصاء والآذان الصماء المفعلة في حقهم, نظمت تنسيقية وادي زم لحملة الشهادات المعطلين, وقفة احتجاجية الثلاثاء 23 غشت 2016 في تمام الساعة الثامنة مساء بساحة الشهداء, تنديدا بحرمانهم من حقهم المشروع في التشغيل والعيش بكرامة. و رُددت خلال الوقفة شعارات مُنددة بالحيف و التمييز العنصري في حق الكفاءات من أبناء مدينة وادي زم ,مستنكرين في نفس الوقت الوضع المزري الذي ساهم فيه القائمون على شؤون الإقليم ككل باختلاف تمركزهم الإداري. وأمام تواجد الجهاز المخزني يتقدمهم قائد المقاطعة الحضرية الأولى،القوات المساعدة والشرطة بالزي الرسمي والمدني, وتحت أنظار مجموعة من الهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية والصحافة المحلية, تم منع استمرارية الوقفة الاحتجاجية السلمية بالقوة بعدما تدخل قائد المقاطعة الأولى بالركل والرفس في صفوف المعطلين, مما أثار حفيظة الحضور والهيئات التي حملت المسؤولية للأجهزة الأمنية وقائد المقاطعة الأولى. وفي تصريح لأحد أعضاء مكتب التنسيقية, أكد أن التعامل المخزني خاصة من طرف قائد المقاطعة الحضرية الأولى والشرطة بالزي المدني والرسمي, تنوع بين الدفع و الركل والشد بعنف مبالغ فيه وسحل ونعت المعطلين المسالمين بأوصاف منحطة و عنصرية والتحرش بهم,كما تم الاستيلاء على هواتفهم الخاصة و مسح محتوى ذاكرتهم حتى لا يكون اي شاهد مادي على تصرفاتهم اللا أخلاقية, مما يبرر الشطط في استعمال السلطة. رغم التدخل الهمجي. دامت الوقفة الاحتجاجية السلمية بساحة الشهداء زهاء الساعتين مخلفة عدة إصابات بليغة في صفوف أعضاء التنسيقية تم نقلها على وجه السرعة في سيارة الوقاية المدنية لمستشفى محمد الخامس لتلقي الاسعافات الضرورية ونذكر منها: اصابة رئيس التنسيقية سعيد رضوان على مستوى الكلية , ايوب خرمودي على مستوى اليد. واعرب أعضاء التنسيقية عن اصرارهم على الإستمرار في نهج النضال السلمي حتى نيل حقوقهم المشروعة في التشغيل والعيش الكريم و الإستفادة من الثروات التي حبا الله بها هذا الإقليم , و أن هذه الحقوق هي من المسلمات الإنسانية وليست منة من أحد على أحد ولا تحتاج إلى إقرار من أي نوع سواء بتوصيات خارجية أو أممية.