في الطريق إلى تازة من فاس عبر سيدي حرازم ، وعند منعرجات الستة كلومترات الخطيرة بعقبة سيدي عبد الرزاق ، تسترعي انتباه المسافر لوحات إعلانية تكاد تكون الوحيدة والمتفردة في الوسط القروي بالمنطقة. اللوحات التشويرية التجربة جديرة بالتعميم ، ليس لكونها تسهل الولوجيات، كما تحيل ببساطة على مجمل التشكيلات القبلية والدواوير المكونة لهذه اللحمة البشرية الأصيلة لمنطقة راس تبودة المتاخمة لفاس ، بل لكونها ، وهذا هو المهم ،كتبت بعناية فائقة، وباللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية ، كما أنها نصبت في المكان والزمان المناسبين ،وحافظت على جمالها ورونقها بعيدا عن أي خدش أوتشويه. تجربة متفردة تستحق التنويه والإشادة بالطاقم الذي فكر ودبر وأخرجها إلى الوجود. ... في كل الأحوال.. هي نقطة حسنة لمركز راس تبودة.