اختيار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أبو القاسم الوزاني للترشح للانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر 2016 بدائرة الدريوش بجهة الشرق. وفي معرض حديثه، أكد أبو القاسم الوزاني، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالنسبة إليه هو مدرسة قائمة بذاتها ، يقدم برنامجا واقعيا و شاملا دائما يتم سرقته من قبل بعض الأحزاب التي ساهمت إلى حد كبير في تمييع الحياة السياسية الوطنية و خلقت نفورا سياسيا من العمل السياسي ، ولانراها إلا في الاستحقاقات الانتخابية. يعتبر أبو القاسم الوزاني ، ابن الاتحاد الاشتراكي، إذ انخراط في الحزب سنة 1976 حينها كان لا يزال تلميذا بثانوية جابر بن حيان بتطوان، كما سبق له الترشح بالاسم الوردة في الانتخابات الجماعية و الجهوية الأخيرة حيث تمكن خلالها الحزب من تحقيق نتائج مهمة و متقدمة على مستوى جماعة أولاد أمغار. العمل السياسي بالنسبة ، لأبي القاسم الوزاني، يخضع لأعراف وقواعد و أخلاق عكس من يعتبرها مجرد مكر و خداع. فالسياسة، هي أولا و قبل كل شيء تضحية و نكران الذات ، و هي أيضا حب الناس، فلما تتحول السياسة إلى حصان للركوب على معاناة المواطنين والمواطنات من أجل بلوغ أهداف ذاتية ومطامح شخصية رخيصة نكون أمام مفهوم بئيس للسياسة، و هو ما يلاحظه المواطن بإقليم الدريوش الذي يخوض فيه مرشح الوردة هذه الانتخابات إلى جانب عدد من الأحزاب الأخرى. فإقليم الدريوش يضم عدد من الفاعلين السياسيين معروفين لدى الساكنة و يتحملون العديد من المسؤوليات منذ عقود، إلا أن حصيلتهم ضعيفة جدا، و قد تكاد تكون منعدمة خاصة في بعض القطاعات الاجتماعية. فالعمل البرلماني بالنسبة للوزاني هو التشريع و تقديم مقترحات و مشاريع القوانين و هو أيضا المراقبة الصارمة و الدقيقة للأداء الحكومي، لكن ما يلاحظ هو أن هموم إقليم الدريوش لا تشغل الأولوية لدى الفاعلين السياسيين و لدى برلماني الإقليم ، بدليل أن هناك من البرلمانيين من قضى أزيد من 20 سنة أو أكثر و تراهم كل سنة يصوتون على الميزانية العامة و على الميزانيات الفرعية و القطاعات الموازية ، و مع ذلك لا شيء يصل إلى إقليم الدريوش الذي يعتبر الإقليم الوحيد من بين 62 إقليما من لا يتوفر على مستشفى إقليمي، إضافة إلى عدم وجود مصالح خارجية باستثناء الصحة و التعليم في مقابل عدم وجود مصالح حيوية كالفلاحة، والنقل والتجهيز. فمسؤولية برلماني إقليم الدريوش قائمة في هذا الخصاص و هذه الاختلالات يضيف أبو القاسم الوزاني الذي شدد على أن ممثل الساكنة عليه اتخاذ خطوات استباقية و الإنصات إلى المواطن و معرفة احتياجاته وأولوياته قبل أي شخص آخر، وذلك بالتواجد القريب والدائم إلى جانبه. يعتمد إبو القاسم على رصيده الانتخابي وعلى رصيده المهني أيضا ، وعلى ذكاء وفطنة أبناء إقليم الدريوش للظفر بأحد المقاعد الثلاثة المخصصة للإقليم، حتى تتمكن ساكنة الإقليم من القطع مع التجارب البرلمانية السابقة و الحالية ،التي ضيعت على هذا التجمع السكاني الكبير سنوات من التنمية الحقيقية و للتطلع إلى مستقبل واعد تستعيد معه ساكنة إقليم الدريوش مكانتها اللائقة بها ضمن أقاليم الجهة الشرقية. يشار إلى أن أبو القاسم الوزاني ،حاصل على إجازة في القانون الخاص من جامعة محمد بن عبد الله بفاس ، محامي بهيئة الرباط ، مستشار جماعي بجماعة أولاد أمغار التي تحمل رئاستها من 2013 إلى 2015.