عن الحلول التي طبقت من طرف الحكومة السابقة، والتي لم تكن بالنجاعة المطلوبة ،عن التواصل مع ساكنة دائرة تطوان ، التي منحت لحزب القوات الشعبية صوتها و ثقتها ،فكان لازما التواصل معها بشكل دائم للوقوف على مشاكلها ، و تقديم حلول لها ،عن التأهيل الاقتصادي الذي يتطلب بلورة مشاريع تنموية كبيرة ، وعن قضايا أخرى تحدث عنها محمد الملاحي وكيل لائحة حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة تطوان ، في الحوار كالتالي : p كيف تنظرون إلى الحملة الإنتخابية الحالية للحزب، انطلاقا من الظروف السياسية والإجتماعية التي تعرفها المنطقة، وكذا طبيعة المتنافسين ؟ n أولا، لا بد أن أقف قليلا لأحيي كافة المناضلين و المناضلات على التزكية التي منحوها لي من اجل قيادة لائحة حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة تطوان للمرة الثانية على التوالي، و هي مسؤولية نتقاسمها جميعا بروح أخوية و نضالية عالية ، و اعتقد أن هذا المعطى يظل مهما لكي نقوم بحملة انتخابية مؤثرة ،بالنظر إلى قدرة المناضلين على التنظيم و تأطير الناخبين، خصوصا وأن كل الاتحاديات والاتحاديين مجندين لإنجاح التجربة والدفاع عن المكتسبات التي حققناها جميعا..، كل هاته المعطيات سنستثمرها لإبراز الثقل الإنتخابي للحزب، و زيادة حجم التأييد الجماعي له. كما نعتبر هاته المحطة مناسبة للوقوف على ما تم تحقيقه و إنجازه كفريق اشتراكي بالبرلمان، الذي كان حضوره وازنا و استطاع أن يعبر عن انشغالات المواطنين و همومهم ،بحيث قدم أجوبة واضحة و مسؤولة لكل المعضلات التي تمر بها بلادنا ،بعد التقاعس الذي أبدته الحكومة الحالية في مواجهة التحديات المفروضة ، و اعتقد أن الشعب المغربي عازم كل العزم على معاقبة هؤلاء المسؤولين، نظرا لمسؤولياتهم الثابتة في المشاكل التي يتخبط فيها المواطن جراء السياسة اللاشعبية التي طبقت عليه ،و التي جعلته يعاني الأمرين. كما أن الحلول التي طبقت من طرف هاته الحكومة لم تكن بالنجاعة المطلوبة، بل زادت الطين بلة بحكم عدم فعاليتها و افتقادها لوسائل التطبيق، كما أن المغاربة قارنوا هذه التجربة بتجربة الأخ عبد الرحمان اليوسفي، وتبين لهم الفرق الشاسع سواء بين مواقف المسؤولين أو بين السياسة المنتهجة. p كان هناك تواصل كبير بينكم و بين ساكنة هاته المنطقة، كيف لمستم تفاعل المواطنين معكم؟ n ساكنة دائرة تطوان، منحت لحزب القوات الشعبية صوتها وثقتها ،فكان لازما علينا التواصل معها بشكل دائم للوقوف على مشاكلها، وتقديم حلول لها، وهذا ما حرصنا عليه طيلة مدة انتدابنا، حيث لم ندخر جهدا في الإستجابة لكافة انشغالات المواطنين والمواطنات، وكذا جمعيات المجتمع المدني من خلال الأسئلة التي كنا نطرح على مستوى البرلمان ،و كذا المشاكل التي كنا نقوم بحلها سواء على مستوى المحلي أو الوطني، واستطعنا بكل صدق و مسؤولية ان نرفع من مكانة إقليمتطوان وإعطائه المكانة المرموقة التي يستحقها. فمعارضتنا لسياسات حكومة بنكيران كانت بناءة و ذو فعالية كبيرة، واستخلصنا منها دروس و عبر و أكدنا من خلال معارضتنا لتوجهات الحكومة في شتى الميادين أننا كحزب وطني ديمقراطي لا يرضى و لن يتساهل مع من يريد أن يزج بالمغرب في متاهات وأزمات هو في غنى عنها .و كنا نستغرب أشد الاستغراب حينما تتهرب الحكومة من تقديم الإجابة الكافية على أسئلتنا، وهو ما كان يضعها في إحراج و عجز واضح عن تلبية مطالب الشعب المغربي، الشيء الذي كان يعكس عدم توفرها على إستراتيجية للنهوض بالأوضاع التي تعاني منها البلاد ،و هو ما كان يدفعنا إلى الرفع من معارضتنا لهذه الحكومة التي لا تحترم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها . p نعرف ان حزب الإتحاد الاشتراكي قدم برنامجا متكاملا من حيث الإجراءات و التدابير المتخذة للنهوض بكافة القطاعات ،هل استجاب هذا البرنامج لانتظارات ساكنة هاته المنطقة ؟ n الحزب له برنامج طموح سواء على مستوى الوطني أو على صعيد الجهات، ونحن في إطار الجهوية الموسعة وضعنا ضمن برنامجنا كل المعطيات انسجاما مع ما تتطلبه المرحلة القادمة لكسب الرهان الاقتصادي الكبير الذي من المنتظر أن تقوم به الجهات، وطبيعي جدا أن يكون حزبنا له قصب السبق في بلورة برامج دقيقة وواضحة لربح هذا الرهان و كسب تحدياته ،فجهتنا تحتل مكانة استراتيجية هامة تتطلب بذل مجهودات كبيرة لتأهيلها اقتصاديا واجتماعيا. فالتأهيل الاقتصادي ، يتطلب بلورة مشاريع تنموية كبيرة، وليس الاختباء وراء العمل الاجتماعي والخيري الذي تحاول الأغلبية الحكومية التباهي به، وبالتالي لا نسمح لأي أحد أن يتزايد علينا في هذا المجال لان التنافس السياسي يجب أن يكون واضحا ومسؤولا، وأن لا نختبئ وراء العمل الاجتماعي و الخيري مستغلين معاناة المواطنين و مشاكلهم. هناك نقطة أخرى ، أود أن أتطرق إليها في هذا الحوار، وهي بصفتي رئيس بلدية وادي لو،المدينة التي أصبحت تنعم بمنجزات ومشاريع كبرى ،جعلت منها قطبا سياحيا متميزا على مستوى المتوسط ،كان ذلك مرده إلى النهج الذي سرنا عليه في حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من خلال البرامج التي نلتزم بها أمام الناخبين و نعمل على تنفيذها، و هنا تكمن مصداقيتنا أمام المواطنين ،و نأمل في المرحلة القادمة أن تسير باقي الجماعات المحيطة بوادي لو ، على النهج الذي سارت عليه جماعة بني سعيد عندما صوتت ساكناتها لصالح حزب القوات الشعبية ، حتى نأهل هذا الشريط الساحلي بطريقة تراعي مطالب و حاجيات الساكنة،لان هاته الأخير أصبحت تقارن بين التسيير المعقلن و الحكامة الجيدة التي ينهجها مناضلي حزب القوات الشعبية بالجماعات التي يدبر شؤونها، و بين باقي الجماعات التي تتخبط في العشوائية والتدبير السيئ .