بعد افتتاح إعدادية جابر بن حيان بمريرت، إقليمخنيفرة، لأبوابها في وجه الموسم الدراسي الجديد، اكتشف العاملون بها، تعرضها لعملية سرقة كبرى، استهدفت معدات ومحتويات مخدع/ مختبر مادة علوم الحياة والأرض، وذلك بطريقة احترافية لم يتم تحديد زمنها ولا هوية الواقفين وراءها، وكيف تمكنوا من تكسير نافذة المرفق والتسلل منها، حيث لم يفطن حارس الأمن نفسه للواقعة إلا عشية الأحد 18 شتنبر 2016، وفق ما حصلت عليه «الاتحاد الاشتراكي» من معلومات. وفور إشعارها بموضوع الحادث الإجرامي، انتقلت عناصر من شرطة المدينة لعين المكان، صبيحة الاثنين 19 شتنبر 2016، حيث قامت بالتحريات والإجراءات اللازمة، في حين قام المدير الإقليمي للتربية الوطنية، خلال اليوم الموالي، الثلاثاء 20 شتنبر 2016، بزيارة للمؤسسة والوقوف ميدانيا على تفاصيل الحادث، وقد حددت المسروقات في عدة تجهيزات وأدوات ديداكتيكية خاصة بمادة علوم الحياة والأرض (حوالي 20 مادة)، منها مسلط عاكس (الداتاشاو) وكاميراتان رقميتان من النوع الجيد، إضافة إلى عدة وسائل تستعمل في تدريس المادة المذكورة. ومازالت التحريات الأمنية جارية للكشف عن ملابسات وظروف عملية السرقة التي استهدفت مواد علمية قد تتسبب، عند استعمالها عشوائيا، في أضرار حقيقية لا قدر الله، مع ضرورة الإشارة إلى أن أساتذة مادتي علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية سبق لهم أن قرعوا في وجه الجهات المعنية ناقوس التحذير من هشاشة نوافذ / مخدعي/ مختبري المادتين، كما عبروا عن ذلك في محاضر وجهت لإدارة المؤسسة أكثر من مرة، غير أن صيحاتهم ظلت عالقة دون أدنى اهتمام، لتنضاف إلى احتجاجات باقي الأطر التربوية على غياب الأمن.