تم الثلاثاء افتتاح متحف الحديقة الوطنية للحيوانات بمدينة الرباط، والذي يروم تثمين التراث الباليونطولوجي المغربي. ويأتي إحداث هذه المعلمة التي شيدت على مساحة 330 متر مربع ، لتقريب الزائر من تاريخ الاستيطان الحيواني للأراضي المغربية منذ نهاية الزمن الجيوليوجي الثلاثي ، وطوال الزمن الرباعي، والتحسيس بأهمية التراث الحيواني المغربي والحاجة للحفاظ عليه للأجيال القادمة. وأوضح المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي خلال ترؤسه حفل افتتاح متحف الحديقة الوطنية للحيوانات بحضور أعضاء لجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر كوب 22 الذي ستحتضنه مدينة مراكش في نونبر المقبل ،في تصريح للصحافة أن فكرة إحداث متحف للحديقة الوطنية للحيوانات التي تعد حديقة من الجيل الجديد يروم إعطاء صورة عن الغنى والتنوع البيولوجي الذي يتوفر عليه المغرب عبر العصور الجيولوجية ، والتحسيس بأهمية هذا التنوع البيولوجي الذي يجعل المغرب يحتل الدرجة الثانية من حيث هذا التنوع ببلدان البحر الأبيض المتوسط . وأشار إلى أن الحاجة أصبحت ملحة للحفاظ على هذا التنوع البيولوجي للأجيال القادمة ، موضحا أن النظم البيئية التي تأوي الإنسان وكافة الحياة البرية هي جد هشة بسبب عدة عوامل منها تلك المرتبطة أساسا بسلوك الإنسان ، وبالتالي يتعين تربية الأجيال القادمة على حماية والحفاظ على التوازن البيئي. من جهته، أبرز المدير العام للحدائق والأحياء المائية بإمارة العين بالإمارات العربية المتحدة غانم الهاجري في تصريح مماثل، أن الحديقة الوطنية للحيوانات التي تشكل إرثا تاريخيا للمغرب عرفت نقلة نوعية وتطورا ملموسا من حيث الوحيش والتنوع البيولوجي الذي تتوفر عليه منوها بالجهود المبذولة التي يقوم بها الساهرون على هذا الفضاء البيئي من أجل تقديم موروث بيئي في هذه الصورة المتفردة.