دعا المشاركون في قافلة جهوية حول التغيرات المناخية انطلقت أول أمس الثلاثاء من إقليمأزيلال، الى إنجاز مشاريع تنموية تستحضر البعد البيئي. وأكد المشاركون في هذه القافلة على ضرورة توسيع مساحة المراعي من خلال استغلال الأراضي القاحلة وغير المزروعة، وترشيد استغلال الأراضي الصالحة بعدم استنزافها فلاحيا وإنجاز مشاريع تنموية في المناطق الجبلية من أجل الحفاظ على المكون الغابوي. وأوصوا أيضا بالعمل على خلق بنية معمارية تراعي الخصوصيات الهندسية للمنطقة وموروثها التاريخي والثقافي وواقعها البيئي، والترافع من أجل إقامة مشاريع بديلة لا تستنزف الأراضي الفلاحية والثروة الطبيعية، مشددين على ضرورة مراعاة البعد البيئي أثناء المصادقة على المشاريع الاستثمارية بالمنطقة.وحثوا كذلك على استبدال المبيدات والأسمدة الكيماوية بمواد طبيعية ، وإيجاد حلول وقائية للحد من أخطار الفيضانات التي تهدد السكان والمحاصيل الزراعية، وتسهيل مساطر الاستفادة من تعويضات الأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية من طرف الصندوق الأخضر، وإحداث سدود لتجميع مياه الأمطار والثلوج، وإيجاد فلاحات بديلة تتماشى والتغيرات المناخية بالجهة. واشتمل برنامج القافلة على عروض ومداخلات ركزت في مجملها على تشخيص الوضع البيئي بالجهة مع طرح بدائل في مختلف القطاعات،كما تميزت بتقديم جوائز للمؤسسات التعليمية الفائزة في إطار مسابقة أحسن مشروع بيئي على صعيد إقليمأزيلال. ويندرج تنظيم هذه القافلة، التي تستهدف على مراحل ساكنة الأقاليم المكونة للجهة، في سياق استعداد المغرب لاحتضان مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، وكذا التحضيرات التي يباشرها مجلس الجهة من أجل المشاركة في هذا الحدث العالمي. وتروم هذه المبادرة التعريف بانعكاسات التغيرات المناخية وتحسيس وتوعية السكان المحليين بمدى تأثير هذه الظاهرة على حياتهم الاعتيادية وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية، واقتراح حلول وبدائل من شأنها التخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية وجعل البعد البيئي على رأس أولويات مختلف المشاريع والمخططات التنموية الجهوية.