مازال الانتظار سيد الموقف بالنسبة لسكان حي الشباب بعين السبع والأحياء المجاورة ، عقب تعثر عملية إتمام مشروع بناء المسجد الذي تنتظره الساكنة منذ سنوات، وذلك بعد توقف الاشغال منذ أكثر من سنة و مغادرة المقاول مكان الورش، وانسحاب كافة العمال! هذا التوقف طرح العديد من الاسئلة بين الساكنة التي طرقت أبواب مختلف السلطات بعين السبع وأجرت بعض الاتصالات بخصوص التدخلات لإتمام وبناء بيت من بيوت لله، هذا المشروع الذي تكلفت به وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والذي ابتدأت به الاشغال منذ أربع سنوات دون أن يخرج إلى حيز الوجود، حيث يعرف نفس الوضعية التي عرفها سابقا مسجد الشهداء الذي فتح أبوابه بعد إغلاقه لمدة سنتين وسبعة أشهر بسبب الخلافات التي نشبت بين المقاول الأول والوزارة الوصية. وهاهي الكرة تعاد مرة ثانية بمسجد عين السبع، بعدما استبشر السكان خيرا نظرا لعدم وجود مسجد بحيهم. وبخصوص هذه الوضعية ، كان لنا اتصال بالمصالح المختصة لمندوبية وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية (الجهوية) بالدار البيضاء، وحاولنا الاستفسار عن الملف، وبالتالي نقل انشغالات السكان المتضررين من توقف أشغال البناء ، لكننا مازلنا ننتظر الرد ومنذ حوالي شهرين؟ وأمام هذه الوضعية غير المطمئنة ، فإن سكان حي الشباب بعين السبع وسكان الأحياء المجاورة المتطلعين بكل شوق لإنجاز المسجد، يلتمسون من مختلف الجهات والسلطات المسؤولة ، محليا ومركزيا ، التدخل العاجل من أجل استئناف ورش البناء والعمل علي تيسير إقامة بيت من بيوت الله في هذه المنطقة التي يحرم فيها السكان ، خصوصا كبار السن والمرضى ، من أداء صلاة الجماعة اليومية و الجمعة ، بالنظر لاستعصاء الانتقال إلى مساجد بعيدة عن الحي ، علما بأنه وضع يتناقض كلية مع التوجيهات الملكية بخصوص بناء وتشييد المساجد في مختلف الأحياء السكنية ،والعناية بتجهيزها ورعاية القيمين عليها، ماديا ومعنويا، اعتبارا للأدوار الكبيرة التي يقومون بها، كل واحد حسب المهمة المنوطة به.