قالت وكالة الأنباء الألمانية، نقلا عن أحد مصادرها، إن حكومة الجزائر ستبدأ في الأيام المقبلة تحقيقا في المشاركة المخيبة للمنتخب الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقامة حاليا بالغابون. ونقل تليفزيون النهار الخاص في الجزائر عن مصدر رسمي ومؤكد دون أن يحدد هويته، قوله يوم الأحد، إن «الحكومة ستقيم خلال الأيام المقبلة أداء الخضر في بطولة كأس أمم إفريقيا، لافتاً إلى اتخاذها لإجراءات صارمة ضد المسؤولين عن ما اسماه بالنكسة». وأشار ذات المصدر إلى أن الحكومة الجزائرية وضعت إمكانيات ضخمة لإنجاح مشاركة «الخضر» في دورة الغابون، رغم أن الاتحاد الجزائري يصر في كل مرة على رفض مساعدات الحكومة المالية، بدعوى اكتفائه ماديا بفضل إيرادات عقود الرعاية، أهمها العقد الذي وقعه مع شركة موبيليس للهاتف المحمول المملوكة للدولة مقابل نحو 20 ميلون يورو سنويا. وتحظر لوائح اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الإفريقي للعبة (كاف)، على الحكومات التدخل في عمل الاتحادات الوطنية، تحت أي صفة أو أي ظرف، وأي قرار مخالف يقابل باستبعاد الاتحاد المعني من المشاركة في المسابقات الدولية. ويواجه رئيس الاتحاد الجزائري، محمد روراوة، عاصفة من الانتقادات من قبل أغلبية وسائل الإعلام، التي حملته مسؤولية الأداء المخيب ل»محاربي الصحراء». فيما فضلت الكثير من الأطراف، التي كانت إلى وقت قريب سندا لروراوة، ركوب الموجة والانقلاب على مواقفها 180 درجة، ووصل الأمر ببعضها إلى حد إعلان نيتها في الترشح لخلافة روراوة على رأس الاتحاد.