استهل اليو سيسيه، القائد السابق والمدرب الحالي للمنتخب السنغالي لكرة القدم، المرشح لإحراز كأس الأمم الإفريقية في الغابون، الحديث مع وكالة فرانس برس عن المدرب الوطني والمدرب الأجنبي بقول مأثور. فبالنسبة إلى سيسيه (40 عاماً) الذي أمضى معظم مسيرته محترفاً في أوروبا: «لا يبني البلد إلا ابن البلد».. ونجحت السنغال في بلوغ ربع النهائي بعد إخفاقات متتالية.. هل أنت مرتاح لما حققته حتى الآن؟ - نعم إنه ارتياح لأن السنغال لم تصل إلى هذا الدور منذ ردح من الزمن، وكانت المرة الأخيرة عام 2006. توالت الأجيال، لكن الأمور كانت معقدة في الواقع. هدفنا الأول هو أن نتخطى الدور الأول، ونجح اللاعبون في ذلك. أنتم أول منتخب يتأهل إلى ربع النهائي والسنغال أولى في التصنيف الإفريقي للاتحاد الدولي (فيفا)، هل تعتبرون أنفسكم أبرز المرشحين وكيف تعيشون ذلك؟ - هذا ما توقعه لنا النقاد قبل البطولة، السنغال لم تتجاوز الدور الأول منذ أكثر من 10 سنوات.. كيف يمكن أن نكون الأوفر حظاً بوجود الكوت ديفوار حاملة اللقب وغانا الوصيفة والمغرب الذي يملك منتخباً جيداً جداً، فضلاً عن الكونغو الديمقراطية التي لديها القدرة على فعل أشياء جميلة؟ الآن سنخوض المباراة الثالثة ضد الجزائر (الاثنين)، وبعد ذلك نلعب بهدوء ربع النهائي. هناك 16 منتخباً في البطولة وأعتقد أن جميعها مرشحة. ما أسباب النجاح الحالي؟ ماذا لو غيّرت طريقة اليو سيسيه؟- قال لي صحفي مؤخراً إن اللاعبين انفسهم يقولون إن الروح الذهنية تغيرت لديهم ولهذا السبب تبدلت الأمور، فأجبته على الفور: إن لاعبينا يقرون بأن حالتهم الذهنية لم تكن جيدة في البداية، هذا صحيح، هناك طريقة للعمل والتصرف الذي أفرضه عليهم، وأيضاً معرفة أن كرة القدم الإفريقية تساعدنا أي ببساطة أن تكون لاعباً جيداً لا يكفي لأن يكون لك وجود في إفريقيا.. هناك فضائل أخرى مثل الشجاعة والتواضع والروح القتالية والتضامن.. هذا ما نعمل على توافره لديهم لكي يستطيع المنتخب المضي قدماً.