هؤلاء الفتيات لاعبات مناضلات ضمن فريق يقاوم بدون أي دعم من أي جهة للاستمرار في الممارسة بهدف تحقيق أحلامهن، رغم ما يتطلبه ذلك من وسائل مادية وتقنية هامة خمس جريحات، منهن ثلاث مصابات بجروح بليغة على مستوى الأطراف السفلى والعليا، هي نتيجة حادثة سير وقعت صباح أول أمس الأحد، في الطريق الرابطة بين مدينتي بني ملالوخنيفرة. الحادث وقع في السابعة صباحا بمدخل مدينة مريرت، إثر احتكاك بين حافلة للنقل العمومي و»صطافيت» كانت تنقل لاعبات فريق رجاء بني ملال لكرة السلة نحو مدينة صفرو، لخوض مباراة أمام الفريق النسوي لاتحاد فاس لكرة السلة، برسم بطولة القسم الأول. ولحسن الحظ انقلبت «صطافيت» دون أن تصطدم بأي حاجز بسبب الاحتكاك، الذي أفقد السائق السيطرة على السيارة، والتي كان بداخلها ثمان لاعبات، أصيبت ثلاث منهن: أميمة وهند وفاطمة الزهراء بكسور، في حين عاشت اللاعبات الأخريات هلعا كبيرا جراء الصدمة، بحيث كان معظمهن في حالة نوم. وبعد حضور رجال الدرك الملكي وسيارة الإسعاف تم نقل الجريحات إلى المستشفى الإقليمي لمدينة خنيفرة، حيث تبين بأن اثنتان منهن تحتاجان إلى الخضوع لعمليات جراحية فتم نقلهما إلى مصحة خاصة ببني ملال. وفي اتصال هاتفي مع رئيس الفريق الملالي الحاج جراف، الذي كان متأثرا جدا بفعل هذه الحادثة، التي كادت أن تودي بحياة فتيات في مقتبل العمر، صرح للجريدة بأنه يعتبر هؤلاء الفتيات لاعبات مناضلات ضمن فريق يقاوم بدون أي دعم من أي جهة للاستمرار في الممارسة بهدف تحقيق أحلامهن، رغم ما يتطلبه ذلك من وسائل مادية وتقنية هامة، كما أكد أنه يتقدم بالشكر الجزيل باسم جميع مكونات الفريق إلى مسؤولي فريق شباب أطلس خنيفرة النسوي لكرة السلة، الذين قدموا دعما كبيرا للاعبات منذ علمهم بالحادث، حيث وفروا للجريحات الدواء وسيارة الإسعاف والأكل والشرب، كما يشكر أيضا مسؤولي كرة السلة النسوية لكل من فريق وادي زم وقصبة تادلة وأبي الجعد، وكذا المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة لمدينة خنيفرة، في حين لم يتلق أي دعم أو اتصال من طرف مسؤولي وسلطات مدينة بني ملال طيلة يوم الحادثة. وأضاف الرئيس، الذي كان يبدي حرقة كبيرة على فريقه، بأنه كان يطلب الدعم منذ ثلاث سنوات للسلطات والمجالس المنتخبة جهويا وإقليميا ومحليا، لكن بدون جدوى، أملا في أن يحصل الفريق على حافلة للنقل ولو عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية لبشرية، وهو يتوفر على جميع المراسلات الموجهة لجميع هذه المؤسسات، لكن بعد هذا الحادث فإنه يفكر بمعية أعضاء المكتب المسير للفريق في عقد لقاء صحافي لطرح معاناة الفريق وكذا ظروف وملابسات حادثة السير أمام الرأي العام، مع العلم بأن المكتب المسير لن يدخر أي جهد لدعم ومعالجة اللاعبات المصابات.