أمام مدرجات فارغة جرت المباراة بين حسنية أكادير وشباب قصبة تادلة المعذب في أسفل الترتيب ب 14 نقطة، والتي أدارها الحكم داكي الرداد من عصبة عبدة – دكالة. ولعل الملاحظة التي يمكن إبداءها قبل التعرض لمجريات المباراة هو هذا الفراغ القاتل الذي أصبحت تعرفه مدرجات ملاعبنا والذي أصبحت تعاني منه كل الأندية والفرق مهما كان ترتيبها أو عطائها. وقد عمت هذه الظاهرة التي لا تشرف ولا تسر أي منخرط في هذه اللعبة الشعبية التي فقدت شعبها وأصبح يؤثث فضاءاتها الفراغ والقتامة. بالنسبة للمباراة عرف شوطها الأول اندفاعا لفريق الحسنية الذي استحوذ على الكرة وضغط على معترك فريق تادلة لكن دون التمكن من خلق فرص حقيقية. وبالمقابل اعتمد الزوار على تحصين الدفاع والقيام بمرتدات هجومية لم تخل من خطورة، وذلك بالإعتماد على اختراقات القيدوم جواد وادوش الذي أشركه المدرب الإدريسي في هذه المباراة لحوالي 70 دقيقة. وسيتمكن الفريق التدلاوي في حدود الدقيقة 25 من التوقيع على هدفه الأول من مرتد سريع، وكان من توقيع فيصل حدادي. وقد حاول الأكاديريون إثر هذا الهدف العودة في النتيجة بممارسة ضغط متواصل على مرمى الحارس بلكميري الذي تمكن من إنقاذ مرماه في أكثر من مناسبة من حملات كان من ورائها كل من الداودي وأوبيلا، وكذا كريم البركاوي الذي تم إقحامه في هذه المباراة منذ البداية. وواصل المحليون ضغطهم خلال الشوط الثاني الذي شهد إقحام كل من عادل الحفاري كبديل لسفيان طلال، وكذا مورسلي ولبيض خلال اللحظات الأخيرة من المباراة. وقد استعاد الأكاديريون خلال هذا الشوط فاعليتهم الهجومية التي ستثمر تسجيل هدفين بواسطة كريم البركاوي. الأول تم التوقيع عليه منذ الدقيقة 48. فيما الهدف الثاني لم يتأتى إلا في الدقيقة 89 وذلك من لمسة بديعة للبركاوي الذي أحسن استغلال كرة مده بها عادل الحفاري. وعموما فقد أهدر مهاجمو الحسنية عددا من الفرص السهلة، خاصة من بديع أووك الذي أهدر فرصة جعلت المدرب السكيتيوي ينفجر في وجهه غاضبا. من جانبه الفريق التدلاوي تحرك خلال هذا الشوط بعد الإقحام المتأخر لكل من آيت بيهي والشادلي واللذين أعطيا دينامية أكبر لهجوم فريقهما الذي لم يستطع مع ذلك تجنب الخسارة ليتلقى هزيمة ستعقد بالتأكيد وضعه في أسفل الترتيب. فيما الحسنية وبعد النقطة الثمينة التي انتزعها خلال الدورة الماضية من أمام الكاك، استطاع ربح ثلاث نقاط غالية كانت كافية لجعلة يتنفس ضمن الفرق الست الأولى لسلم ترتيب درامي.