نتوصل من يوم لآخر بنسخ من شكايات لمواطنين موجهة للنيابة العامة ولرئيسها المباشر، كما نستقبل يوميا مواطنين يعرضون تظلماتهم مباشرة وكلهم أمل في أن تعرف قضاياهم بحثا موضوعيا ينصفهم من اعتداءات وتهديدات وتدخلات وتحامل كذلك عليهم من بعض الموظفين العموميين في الوقت الذي تلوح فيه الدولة بالمساواة والحقوق والعدالة والمحاسبة.. أمثلة عديدة،آخرها ما حمله المواطن (رشيد. ح) الحامل لبطاقة التعريف الطنية رقم BH407433 المقيم بالتجزئة الخامسة بالصويرة حول ما تعرض له من اعتقال تعسفي من طرف بوليسي حرض زوجته في غيابه !؟ ندرج مضمون الشكاية عدد 91 ش. 11 الموضوعة أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف باسفي بتاريخ 2011/4/6 ونشدد على ضرورة فتح بحث فوري يوكل الى جهة معروفة بنزاهتها نظرا لحساسية وظيفة المشتكى به وخطورة الجريمة ونوعية الضحايا وتأكيدا على دولة القانون: «سيادة الوكيل العام ا لمحترم، بتاريخ 2011/02/24 تم اعتقالي صحبة صهري المسمى: (عبد الله .ه)، من قبل الضابط المسمى: (أنوار. ر)، حين كنا على متن سيارة. وعلمت لاحقا، ان صهري كان موضوع مذكرة بحث، وان اعتقالي كان تعسفيا من قبل الضابط المذكور وشططا في استعمال السلطة،و تأكد هذا لاحقا بعد البراءة التي متعت بها في إطار الملف الجنحي التلبسي عدد 13/43 بتاريخ 2011/03/31 وخلال تواجدي رهن الاعتقال الاحتياطي، قام الضابط المذكور أعلاه بطرق باب مسكني حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا، وحين فتحت زوجتي الباب دخل عنوة، وشرع في ما يشبه التفتيش، ثم التفت الى زوجتي قائلا: «كون ما كانش راسك قاسح كاع ما نصيفطو راجلك للحبس»، في إشارة واضحة إلى تمنعها ورفضها الاستجابة الى تحريضه لها على الفساد في مرات متعددة، حيث كان يتعقبها بسيارة الأمن، ويلقي اليها بكلمات تحثها وتحرضها عى الاستجابة اليه لممارسة الفساد معه. وحيث تأكدت زوجتي من النية المبيتة للضابط المذكور، من وراء تلك الزيارة الليلية المشبوهة، شرعت في الصراخ، وعلى إثر صراخها أقبل بعض الجيران منهم: (محمد. ف)، و(المحفوظ .ب)، واللذين عاينا خروج الضابط من الشقة ووراءه صراخ الزوجة واستغاثتها. لذلك، فإني أرفع إلى جنابكم شكايتي هاته ملتمسا التفضل بإعطاء تعليماتكم بإجراء بحث دقيق في الموضوع من قبل جهة محايدة وخارج المنطقة الاقليمية للأمن، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بإنصافي.