أشرف جلالة الملك، يوم الاثنين بتطوان، على إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو- اقتصادية والحضرية للمدينة. وهكذا، أشرف جلالته على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز للأشخاص التوحديين، ومركز الاستثمار لولاية تطوان، وساحة عمومية، وذلك باستثمار إجمالي قدره 63.2 مليون درهم. وتنسجم هذه المشاريع، تمام الانسجام، مع أهداف البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، الذي قدم لجلالة الملك يوم السبت، والذي يروم ،على الخصوص، بعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية للمدينة وجهتها، وتقوية تموقعها، وتحسين إطار عيش ساكنتها. وسيشتمل هذا المركز، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 10 ملايين درهم والذي سيشيد بحي سانية الرمل في ظرف 12 شهرا ، بالخصوص، على فصول دراسية، وقاعة للإعلاميات ، وورشات للأعمال اليدوية (البستنة، الفنون التشكيلية، الصناعة التقليدية)، وقاعات للفحص والتشخيص ، وتقويم النطق، والترويض الطبي، والعلاج بالموسيقى، فضلا عن مسبح للترويض المائي. أما مركز الاستثمار لولاية تطوان (3.2مليون درهم)، الذي سينجز بشارع الجيش الملكي (تجزئة الطوابل)، فيراهن على القرب كما يروم إعطاء دفعة جديدة لاقتصاد الجهة، من خلال الاستجابة بكيفية أفضل لحاجيات المستثمرين، لاسيما الشباب منهم، ودعم القدرة على الإنصات ومواكبة المقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة. وسيكون هذا المشروع جاهزا في ظرف 18 شهرا، حيث سيهم إنجاز مرآب تحت أرضي يتسع ل 450 سيارة، وتهيئة ساحة عمومية، وتأثيث المشهد الحضري، وإعادة تهيئة الطرق المحيطة، وتقوية شبكة الإنارة العمومية، وإحداث مقهى- مطعم. من جهة أخرى ترأس جلالة الملك يوم الاثنين بمرتيل، حفل التوقيع على عشر اتفاقيات تتعلق بتنمية مشاريع تربية الأحياء البحرية بالمحيط الأطلسي (خليج الداخلة) والبحر الأبيض المتوسط، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 1.3مليار درهم. ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصيد البحري «أليوتيس»، التي تم إعدادها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تأهيل وتحديث مختلف مكونات قطاع الصيد البحري، فضلا عن تحسين تنافسيته وأدائه. وتهم هذه الاتفاقيات إحداث أربع مزارع لتربية الاسماك ، ومفرخة لصغار الصدفيات بخليج الداخلة، إلى جانب أربع مزارع لتربية الأسماك ومفرخة لصغار الأسماك بالشريط الساحلي المتوسطي. وستمكن مختلف هذه المشاريع، التي من شأنها إحداث نحو 600 منصب شغل مباشر، من بلوغ إنتاج سنوي إجمالي قدره 23 ألف طن من السمك، و1540 طنا من الصدفيات، و70 مليون من صغار السمك و60 مليون من صغار الصدفيات. وفي إطار مخطط تربية الأحياء البحرية 2013- 2017 ، وبهدف ضمان استغلال أفضل للمناطق القابلة لاحتضان مشاريع من هذا النوع، أطلقت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية في 2013 ، مخططا لتهيئة ثلاث مناطق ملائمة للاستغلال في مجال تربية الأحياء البحرية (المنطقة المتوسطية الشرقية، جهة سوس- ماسة- درعة، وجهة وادي الذهب- الكويرة). وفي نفس السياق، ستطلق الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ، خلال السنة الجارية ، مشروعين مماثلين سيهمان منطقتي الجديدة وطان طان- بوجدور. وبالنظر لإمكانياتها الهائلة، فإن بوسع هذه المناطق الخمس احتضان 90 مشروعا لتربية الأحياء البحرية (3.6 مليار درهم)، بطاقة إنتاجية سنوية إجمالية تقدر ب 202 ألف طن.