تمكنت عناصر الأمن بمدينة تطوان يوم الأربعاء 16 أبريل الجاري ، وقبيل مرور الموكب الملكي لتدشين المركب الاجتماعي بحي جبل درسة ومركز لتكوين وتقوية قدرات النساء بحي جامع المزواق، من اعتقال شخص ملتح كان يتحوط على سكين من الحجم الكبير، أصاب به أحد العناصر الأمنية بزي مدني لحظة اعتقاله، وذلك بشارع المامون بحي الباريو مالقا . وبحسب شهود عيان، فإن الموقوف أثار انتباه العناصر الأمنية التي كانت تؤمن مرور الموكب الملكي ، سواء من حيث مظهره ، أو من حيث تحركاته المثيرة مما دفع العناصر الأمنية الى العمل على توقيفه ، غير أنه أشهر سلاحه في وجه العناصر الأمنية مرددا شعار «الله أكبر» ، مما دفع بالكثير إلى الاعتقاد أنه ينتمي أحد التيارات الأصولية المتطرفة. غير أنه وبمجرد إخضاع الموقوف للبحث القضائي، تبين أن المتهم لا ينتمي إلى أية تنظيم سياسي أو ديني ، بل أكد مصدر أمني من ولاية أمن تطوان أن الموقوف له سوابق قضائية متعددة منها حيازة المخدرات ومحاولة القتل أدين بسببها بعشر سنوات سجنا ، قضى منها سبع سنوات . وأكد في محضر أقواله أنه كان ينوي لقاء جلالة الملك من أجل رفع شكواه ضد رجال الدرك بمنطقة باب تازة، التي ينتمي إليها الموقوف ، بشأن التجاوزات و الاعتداءات التي يقومون بها. وينتظر أن يحال على النيابة العامة فور انتهاء التحقيق معه ، فيما غادر رجل الأمن المستشفى بعد تقديم الإسعافات له ورتق الجرح الغائر الذي تسبب له فيه المتهم.