قامت مصالح الأمن بولاية طنجة، صبيحة أول أمس الخميس، بتنفيذ عملية أمنية نوعية استهدفت تجار المخدرات الصلبة بحي أرض الدولة ببني مكادة الذي يعتبر أحد أخطر البؤر السوداء بالمدينة، أسفرت عن توقيف 10 أشخاص، من ضمنهم امرأة، كانوا جميعهم موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني بتهمة الاتجار في المخدرات القوية والأقراص المهلوسة، حيث تم إخضاعهم إلى التحقيق تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن خيوط الشبكات الإجرامية التي تنشط بقوة في هاته الأحياء، كما تمكنت المصالح الأمنية من حجز كميات مهمة من مخدر الكوكايين والهرويين والأقراص المهلوسة. وتندرج هاته العملية، حسب مصدر أمني، في سياق تنفيذ التعليمات المديرية القاضية برفع درجة الحذر واليقظة وتكثيف الحملات الأمنية بجميع النقط السوداء للحد من استفحال الإجرام بالمدينة، وأضاف المصدر أن التدخل الأمني تطلب تحضيرا لوجستيكيا استغرق عدة أيام، حيث تم وضع كافة الترتيبات في سرية تامة، بإشراف مباشر من والي الأمن، تفاديا لأي تسريب محتمل من شأنه أن يفشل عملية التدخل. و ضمانا لنجاح العملية المرتكز على المباغتة والاحترافية في التنفيذ، فقد أوكلت مهمة الاقتحام لفرقة كومندوس خاصة، المعروفة ب «النينجا»، تم استقدامها من الرباط مدعومة بحوالي 180 عنصر أمني من ولاية أمن طنجة، تم توزيعهم على مجموعات لتطويق الحي بكامله منعا لفرار المستهدفين، وأيضا لإفشال أي مقاومة محتملة من طرف بعض المليشيات الممولة من طرف تجار المخدرات الذين غالبا ما يدخلون في مواجهات عنيفة مع رجال الشرطة لعرقلة تدخلهم. العملية وإن خلفت ارتياحا في صفوف السكان، فأنهم يطالبون باستمراريتها حتى يتم تجفيف الحي بشكل نهائي من مختلف مظاهر الجريمة، على اعتبار أن المنطقة المستهدفة بالتدخل الأمني صارت تعتبر من أخطر البؤر السوداء المعروفة بالاتجار في المخدرات الصلبة ومرتعا للعديد من المجرمين المطلوبين للعدالة.