بادرت مرة أخرى غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكَادير إلى تبني مشروع تجاري محض هو الأول من نوعه على المستوى الوطني، حيث قررت وضع علامة الجودة على المنتوجات التقليدية بمدينة أكادير من أجل تثمين المنتوج السياحي وتنميته بجهة سوس ماسة درعة وتشجيع الزبناء من المغاربة والسياح على اقتناء المنتوج التقليدي بعد كسب ثقتهم، وتحسين جودة الخدمات المقدمة من طرف التجار من خلال وضع هذه العلامة المميزة على منتوجاتهم. وارتأت ذات الغرفة في دورة يونيو العادية المنعقدة يوم الخميس 3 يوليوز 2014،أن تتبنى هذا المشروع الجديد طبقا لما يهدف إليه المخطط الحكومي رواج: رؤية 2020. وبررت ذلك بكون تجارة المواد اليدوية والصناعة التقليدية بمدينة أكادير، تلعب دورا مهما في تنمية السياحة بالجهة وفي المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلادنا من خلال خلق الثروة وتوفير عدد كبير من فرص الشغل. ولذلك قررت هذه الغرفة إنشاء مرجع لتجار مواد الحرف المهنية وتحسين المعاملات التجارية، وترسيخ جو من الثقة بين الزبون والتاجر وتقديم خدمات ذات جودة مستحسنة تلبي متطلبات وحاجيات المستهلكين مع تعزيز بيع المصنوعات اليدوية والترويج لها بطرق عصرية. وقد اختارت في المرحلة الأولى 50 تاجرا للاستفادة من المشروع ومن التكوين والمرافقة بهدف جعل جميع التجار يستجيبون لدفتر التحملات في انتظار أن تمنح لمنتوجاتهم علامة الجودة وشهادات تقديرية على تحسين ما يقدمونه للزبناء مغاربة كانوا أم أجانب، وهذا العمل سيتطلب طبعا حملات تحسيسية وتعريفية وترويجية لهذا المشروع الجديد.