تعد شجرة الخوخ من أهم الورديات التي يتميز بها إقليم بولمان، حيث عُرفت منطقة ميسور بنوع مميز أخذ شهرة كبيرة عبر أسواق المملكة، و تبلغ المساحة المزروعة بإقليم بولمان 354 هكتارا، ليأتي في المرتبة الخامسة بعد كل من الزيتون 10700 هكتار، اللوز 1250 هكتارا، التفاح 796 هكتارا، المشمش 511 هكتارا، هذه المساحة التي تتمركز بدائرة ميسور، تواجه بغياب الاهتمام من طرف وزارة الفلاحة ممثلة في المديرية الإقليمية للفلاحة، وعدم إدراجه في إطار مشاريع مخطط المغرب الأخضر بالإقليم ساهم في تراجع هذا الإنتاج وعدم تثمينه، خصوصا نتيجة ضيق المساحات المستغلة الممتدة على طول الأودية، والتي هي عبارة عن مستغلات صغيرة تتعرض للتجزيء والتفتت باستمرار، وتعيش تحت رحمة التقلبات المناخية، الفيضانات، البرد و الاستغلال التقليدي، خاصة بأولاد بوخالفة والقصابي، رغم أنه في السنوات الأخيرة لوحظ بروز بعض الضيعات العصرية التي تستغل أحدث التقنيات و التي يمكن أن تصبح نموذجا يقتدى به ، بالاضافة إلى تواجد مساحة زراعية مهمة صالحة لهذا النوع من الأشجار. ورغم مطالبة الساكنة المتكررة بضرورة برمجة مشروع تنمية سلسلة الخوخ بشكل مستعجل بمنطقة ميسور (طلب فلاّحي دوار أولاد بوخالفة) لم يعرف هذا المطلب أي نوع من التجاوب من طرف الجهات المعنية، مما يطرح مجموعة من التساؤلات المرتبطة بنجاعة الآليات والمنهجية المعتمدة لتسطير مشاريع مخطط المغرب الأخضر؟! إقصاء من الكهربة القروية بجمعة مول البلاد الرماني تعاني جماعة «جمعة مول البلاد»، التابعة لدائرة الرماني إقليمالخميسات، من مجموعة من المشاكل جعلتها تحتل الصف الأخير في مؤشرات التنمية البشرية بالمنطقة. ومن بين المشاريع التي استبشر المواطنون خيرا لإنجازها تزويد دواوير الجماعة بالكهربة القروية، إلا أن سوء تدبير هذا الملف من لدن الجماعة والمكتب الوطني لقطاع الكهرباء ، جعل عددا كبيرا من المتتبعين يطرحون الكثير من علامات الاستفهام عن السبب الحقيقي لإقصاء مجموعة من المساكن دون أي مبرر تقني؟ فقد تبين من خلال شكايات العديد من المواطنين أن الأشغال لم تحترم دفتر التحملات علما بأن مساكنهم تم إحصاؤها وتدخل ضمن المشاريع المبرمجة. وقد دفع هذا الإقصاء بعض الأعضاء إلى برمجة هذه النقطة ضمن جدول أعمال الدورة الأخيرة للمجلس، حيث كانت مثار جدل كبير بين الأعضاء ومكتب المجلس وشهدت احتجاج السكان ضد هذا الإقصاء. هذه الدورة التي عرفت غياب مسؤولي قطاع الكهرباء ورئيس الجماعة ونائبه الأول الذين لم يحضروا لتقديم المعلومات الضرورية وطرح الحلول الممكنة لتجاوز المشكل، مما اعتبره الحاضرون تملصا من المسؤولية واستهتارا بحقوق المواطنين. في ظل هذا الوضع يطالب السكان ، ومعهم مجموعة من المستشارين الجماعيين، بتمكينهم من الملف التقني الذي على أساسه تمت الأشغال، وتزويدهم بإجابات حقيقية حول السر في توقيع محضر الإنجاز دون استفادة المواطنين الذين تم إحصاؤهم في البداية كما هو الحال بدواوير «السوال» و»الفرجان» . ومعلوم أن مكتب المجلس رفض تخصيص ميزانية إضافية لتزويد المنازل التي لم تشملها الأشغال، علما بأن الجماعة تتوفر على موارد مالية كافية لهذا الغرض تتجاوز 6 ملايين درهم. وفي هذا الصدد رفض رئيس الجماعة مقترح عقد دورة استثنائية للمجلس من أجل تدارس ملف الكهربة القروية لما يمثله من أهمية لدى السكان، مما يعتبر استهتارا بحقوق المواطنين. الوضع داخل الجماعة وترتيبها ضمن الجماعات الأكثر فقرا بالمنطقة، هو نتيجة لتعاقب مجالس تهيمن عليها لوبيات مصلحية جعلت دواوير الجماعة في عزلة قاتلة وأزمة تنذر بمزيد من التوترات الاجتماعية. عصابة «الساموراي» تروع حي اعوينات الحجاج بفاس توجه العشرات من تجار حي اعوينات الحجاج بمنطقة سايس ليلة الاربعاء/الخميس (10 يوليوز 2014)، صوب الدائرة الأمنية المداومة بسايس، التابعة لنفوذ المنطقة الأمنية الثانية، لوضع شكايات ضد عصابة مكونة من خمسة أشخاص هاجمت الحي والتجار مساء الأربعاء. و أكدت مصادر من عين المكان أن المشتكين تعرضوا للسرقة بالعنف من طرف عصابة إجرامية مكونة من خمسة اشخاص، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء من الحجم الكبير عبارة عن سيوف «الساموراي». وفي اتصال مع محمد العسري رئيس جمعية تجار حي اعوينات الحجاج، أكد «أن ظاهرة التشرميل عادت بقوة الى الحي الذي شهد يوما دمويا بامتياز، وأن الدوريات ورجال الامن هجروا المنطقة لأكثر من 15 يوما، والساكنة أصبحت تعيش تحت سيطرة عتاة المجرمين»، مشيرا إلى استفحال مظاهر الجريمة في أكثر من منطقة بالمدينة. وفي نفس السياق تحدثت فعاليات جمعوية بمرارة عن الوضعية التي تعيشها منطقة اعوينات الحجاج، في ظل غياب الأمن، وسيطرة الباعة الجائلين بشكل كلي على الشوارع والأزقة، إذ أصبح من الصعب على رجال الوقاية المدنية ولوج الحي عندما يتطلب الامر ذلك ؟ اعوينات الحجاج يصنف من بين الاحياء الهامشية ونقطة سوداء لدى السلطات التي عجزت عن تطهير الحي. فيما تحدث آخرون عن غياب المنتخبين عن المنطقة، و تفاقم البناء العشوائي وغياب البنيات التحتية وتحويل المنطقة الى بؤرة سوداء للبيئة، بعد أن عمدت شركة التدبير المفوض الى خلق «معصرة» للنفايات قرب السد التلي المحاذي للحي .