يواجه المنتخب الوطني لكرة السلة زوال يومه الخميس، نظيره المصري، في لقاء ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، الجارية فصولها حاليا بتونس. ونجح أبناء المدرب الوطني، سعيد البوزيدي، في تجاوز كافة المشاكل، وفي مقدمتها قلة فترة التحضير، وكذا الصعوبات المالية، التي تحاصر الجامعة، حيث كانت تستعد لتقديم اعتذار، قبل أن تتدخل وزارة الشباب والرياضة، وتمكنها من منحة مالية لتغطية مصاريف الحضور القاري. وحققت العناصر الوطنية ثلاث انتصارات متتالية، كان أبرزها التفوق على عملاق السلة الوطنية أنغولا، والذي لم يسبق للنخبة الوطنية أن تفوقت عليه منذ 32 سنة، فتسيدت مجموعتها بالعلامة الكاملة وانتزعت بطاقة العبور عن جدارة واستحقاق. وحلت النخبة الوطنية صباح أمس الأربعاء بتونس، بعدما قضت ليلة الثلاثاء بالدار البيضاء، عقب عودتها من السينغال، وخصصت الجماهير والجامعة استقبالا كبيرا للاعبين، لا شك أنه سيكون له أثر إيجابي على معنوياتهم، كما أن العديد من الأنصار وبعض المسؤولين، حلوا بتونس من أجل مساندة المجموعة الوطنية. وخاض اللاعبون مساء أمس الأربعاء حصة تدريبية، خصصها المدرب سعيد البوزيدي لإزالة العياء، وكذا تطبيق النهج الذي سيواجه به فراعنة النيل. واعتبر العديد من متتبعي الكرة البرتقالية أن اللاعبين أظهروا روحا قتالية كبيرة، وأعلنوا جاهزيتهم للوقوف في وجه أقوى منتخبات القارة السمراء، بدليل الفوز التاريخي الذي حققوه على العملاق الأنغولي. مشيرين إلى أزمة كرة السلة الوطنية لا تمكن في الجانب التقني وإنما تبرز على الواجهتين الإدارية والمالية. وبالنظر إلى المستوى الجيد الذي ظهر به رفاق الخلفي والمصباحي، فإن صعود منصة التتويج سيكون أكبر هدية لهذا الجيل قبل اعتزال العديد من لاعبيه. وفي الضفة الأخرى، برمج عمرو أبو الخير، مدرب المنتخب المصري لكرة السلة، حصتين تدريبيتين بتونس، الأولى مساء الثلاثاء والثانية عشية الأربعاء، بعدما حلت البعثة المصرية صباح أول أمس بتونس، بعدما استغرقت رحلتها من دكار حوالي 12 ساعة. وكان المنتخب المصري قد احتل الرتبة الثانية في المجموعة الرابعة، وراء المنتخب السينغالي. وجاء تأهل الفراعنة إلى دور الثمانية، بعد الفوز في الدور التمهيدى الذي أقيم بالسنغال، على الموزمبيق وجنوب إفريقيا وخسارة أمام السنغال.
