هي خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. نسرين الراضي ذات ال 25 ربيعا، التي شاركت من مدة (شهر رمضان)، في «زينة» بدور البدوية «كريمة». وتقول نسرين الراضي: «قدمت جميع الأدوار التي لعبتها باقتناع، وأنا راضية عن مشواري في التشخيص». كيف تقضين العطلة الصيفية؟ اشتغلت طيلة شهر رمضان على تصوير عمل فني بطنجة مع سعيد أزار. وبعد الانتهاء منه (التصوير)، عدت إلى الرباط لأستريح من عياء العمل المتواصل، ولم أفكر إلى الآن في قضاء العطلة الصيفية، ولا أفكر في السفر أو الاستمتاع بالصيف. على غير هذه السنة، كنت أحب السفر كثيرا، وخاصة إلى المناطق الجبلية، لكن هذا العام «تعبت»، ولم أقدر على ذلك. يعرفك الجمهور بنسرين الراضي الممثلة الشابة، لكن من هي نسرين الإنسانة، خلف الكاميرات؟ لا أستطيع أن أتحدث عن نفسي أو طبعي.. أترك الحكم، عادة، للعائلة والأصدقاء المقربين، الذين يعرفونني جيدا. أنا بطبيعتي إنسانة عادية، لدي أصدقاء، هادئة، لطيفة وتلقائية إلى حد كبير، في كل شيء تقريبا. فأنا من النوع الذي لا يختار لحياته برنامجا محددا، بل على العكس من ذلك. أحب أن أعيش كل يوم، بما فيه من مفاجآت ومغامرات جديدة.. ما رأيك في ما تنتجه القنوات المغربية، مؤخرا؟ أجد أن المستوى تحسن، وصرنا نشاهد أعمالا في المستوى. فبالإمكانيات المتوفرة في المغرب وبالإنتاج المتواضع، أعتبر أن إنتاج أعمال بهذا المستوى الجيد يبعث على الفخر إلى حد ما، ويؤشر لطريق صحيح، أصبحنا نسلكه في الفترات الأخيرة. أأنت راضية عن مستوى الإنتاج الوطني، إذن؟ لا، لست راضية. أنا فقط أتعايش مع الوضع كغيري من الممثلين والممثلات. وآمل أن يرقى الإنتاج إلى مستوى أحسن. لعبت في شهر رمضان، دور «كريمة» في مسلسل «زينة» الذي بث طيلة أيام الشهر الفضيل على القناة الثانية، إلى جانب كبار الممثلين. حدثينا عن هذه التجربة؟ «زينة» من أحسن التجارب التي عملت بها. اشتغلنا كفريق كامل، من ممثلين وتقنيين ومخرجين، بحب وتفاهم وتعاون شديدين. فقد كان الكل يسعى لنجاح «زينة». وكنت قد انتشيت. أنا شخصيا، من التعامل مع ياسين فنان (مخرج الوحدة الأولى) وأمين منة (مخرج الوحدة الثانية)، المخرج الشاب الذي اشتغل بحرفية تامة وبشكل جيد، (كنت أعمل معه أكثر) هذا من جهة. ومن جهة أخرى، سعدت بالعمل مع سعيد باي (كانت أول مرة سنشتغل سويا بعمل واحد). كان التفاهم بيننا سلسا للغاية، وكنا نناقش، حتى بعد التصوير، ولمدة طويلة، شخصيتا «خالد» و«كريمة» حتى أننا اعتدنا على بعضنا البعض بهذين الاسمين لا على «سعيد» و«نسرين». كيف هي علاقتك بسحر الصديقي خارج «زينة»؟ اكتسبت صديقة جديدة (سحر الصديقي)، لم أحتك بها من قبل. وهي ممثلة جيدة، تمثل بارتياح شديد وتتقبل جميع الملاحظات، كما تسعى دائما لتطبيقها. كانت مسؤوليتها كبيرة وكان الحمل عليها أكبر، وأرى أنها توفقت جدا في تشخيص «زينة». سبق وأن شاركت في مجموعة من الأعمال، ما المميز في تجربة »زينة«؟ الممثل يستفيد بعد تصوير أي عمل من أشياء جديدة، ويمكن أن يكون المميز في «زينة»، هو أني شاركت، من قبل، في أعمال أخرى، ثم الاندماج ومناخ العمل «الجيد جدا» الذي غاب في جل الأعمال التي اشتغلت فيها سابقا. ما الدور الذي أثر في نسرين الراضي؟ أعجبت جدا بدور الفتاة التي أحبت ابن خالتها (عمر لطفي) بالرغم من خيانته لها وحبه لأخرى. وكان أول دور لي، من خلال الفيلم السينمائي «جناح لهوا» لعبد الحي العراقي. كنت، في تلك الفترة، لا أزال أدرس بالمعهد (المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي)، واخترت لألعب هذا الدور من خلال تجربة للأداء (كاستينغ). أذكر أني حفظت السيناريو عن ظهر قلب، فور قبولي. كيف تتعاملين مع الانتقادات؟ صراحة، أتوصل بالانتقادات ويكون لدي علم بكل شيء، لكني أظل، دائما، محايدة. فالمؤسف أننا، وإلى الآن، مازلنا ننتقد الممثل كشخص ولا ننتقد الشخصية أو الدور المجسد، في حين أن الانتقادات توجه للأدوار وليس للممثل، الذي بطبيعة مهنته، يمكن أن يشخص الدور الخيِّر والشرير. للبدايات طعم خاص، فكيف كانت بداياتك الأولى في التمثيل؟ بعد أن حصلت على شهادة البكالوريا، توجهت للتكوين المسرحي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وبعدها استهليت مشواري بتجارب مسرحية. وفي نفس سنة تخرجي، شاركت في «ساعة في الجحيم» مع ياسين فنان. هل أنت راضية عن تجربتك في التمثيل؟ بالطبع، أنا كذلك. فقد قدمت جميع الأدوار التي لعبتها، من البدايات الأولى إلى الآن، باقتناع تام، وتعلمت من كل تجاربي. أيمكن أن تظهر نسرين الراضي من خلال فسحة فنية أخرى غير التمثيل؟ لا أظن ذلك. قد أطل على جمهوري كمخرجة مسرحية، وأنا بصدد العمل على ذلك، أما بعيدا عن التمثيل أو المسرح، فلا أعتقد. ما الذي تطمح له نسرين؟ أطمح لأدوار كبيرة لا تشبه بعضها البعض وتكون مختلفة. وأتمنى أن يتطور مستوى الإنتاج الوطني وترتفع الإنتاجات على طول السنة، فهناك حقا طاقات شابة جديدة مميزة تستحق أن تمد لها يد العون وأن يسلط الضوء عليها. وآمل أن نرقى لسيناريوهات جيدة، بالرغم من أننا لا نتوفر، في المغرب، على تكوين لذلك (السيناريوهات وكتابتها). ما جديدك؟ انتهيت منذ فترة من الاشتغال في فيلم قصير «هُوكَّاك» لمخرجه يونس اليوسفي، وأنا بصدد إخراج مسرحية، إن شاء الله، بالتعاون مع مسرح محمد الخامس.