أفادت صحيفة «النهار» الجزائرية أن تنحية عبد العزيز بلخادم من كافة المهام الرسمية الحزبية بالجزائر جاءت بسبب اتصالات بسفراء 5 دول ضمنها المغرب. وكانت إقالة الرجل القوي في حزب جبهة التحرير الوطني والدولة الجزائرية، قد شكلت زلزالا سياسيا باعتبار الرجل كان يستعد لتولي دفة الحكم خلفا لبوتفليقة الرئيس الحالي. وكشفت «النهار» أن ملف تنحية مستشار رئيس الجمهورية والأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني (الأفلان)، عبد العزيز بلخادم، يعود الى الاتصالات التي أجراها " خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يونيو ويوليوز بسفراء 5 دول أجنبية في الجزائر، تطرّق خلالها في حديثه عن خلافته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات رئاسية قد تكون مسبقة"، بالإضافة الى سفير المغرب. ويتهم بلخادم، حسب الجريدة، بالاتصال بسفراء كل من الولاياتالمتحدة، والسعودية والإمارات وقطر، واعتبرت هذه اللقاءات عبارة عن " أخطاء جسيمة وخطرة"، وأن أجهزة أمنية استخباراتية رفعت تقريرا إلى عبد العزيز بوتفليقة، مما عجل بإقالة بلخادم بشكل مفاجئ. وبحسب الاتهامات الخطرة، فإن بلخادم قد يتعرض لمحاكمة في الوقت الذي رفض التنحي من الحزب واعتبره غير قانوني، وقد يواجه تهما ثقيلة، يشتم منها الاتهام «بالخيانة»، حيث كتبت الجريدة أن "الرئيس سيكشف عن جميع حيثيات القضية خلال الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي وعد به خلال اجتماع مجلس الوزراء السابق، حيث اعتبر أن عبد العزيز بلخادم "ارتكب أكبر الأخطاء التي لم تصدر عن مسؤول سام في الدولة قبله». فهل الاتصال بسفير المغرب يكون حقيقة وراء الانقلاب على بلخادم من طرف لأجهزة المخابرات الجزائرية، خاصة في ظل الوضع الصحي لبوتفليقة؟