افتتح رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، عبد الواحد الراضي، يوم الأربعاء في لشبونة، معرضا ينظمه البرلمان البرتغالي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الÜ125 للاتحاد. وذكر الراضي، في كلمة بالمناسبة، بالقيم الكونية التي يدافع عنها الاتحاد البرلماني الدولي، وعلى رأسها الديمقراطية والسلام والمساواة بين الرجل والمرأة، مؤكدا أن الاتحاد البرلماني الدولي، أقدم منظمة سياسية متعددة الأطراف تأسست قبل 125 عاما، تضم حاليا ما لا يقل عن 164 من البرلمانات الأعضاء، من مختلف أنحاء العالم. وقال إن التعددية باتت مبدأ متجذرا بشكل كبير في الحياة السياسية العالمية، وذلك بفضل الاتحاد البرلماني الدولي. وأكد الراضي أن انضمام المغرب منذ سنة 1977 إلى الاتحاد البرلماني الدولي كان مفيدا للغاية، مشيرا إلى أن المملكة استطاعت أن تستفيد وتتعلم من حضورها داخل الاتحاد، باعتباره مدرسة حقيقية حيث تلتقي كل الدول الديمقراطية في تنوعها. وقال إن المملكة لم تتوان عن الشروع في المساهمة في توجيه وتفعيل استراتيجية الاتحاد، مذكرا، في هذا السياق، بأن المغرب انتخب في البداية عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد، وبعدها نائبا لرئاسة المنظمة، فضلا عن كون المغاربة يشغلون مهمة رؤساء أو مقرري مختلف اللجان الدائمة في الاتحاد. وأضاف أن المغرب بلغ أعلى منصب مسؤولية في هذه المؤسسة سنة 2011، والتي تزامنت مع اعتماد الاستراتيجية الخاصة بالفترة 2012-2016، والتي أنجزت أهدافها الرئيسة خلال السنوات الثلاث الماضية، معتبرا أن حصيلة مساهمة المغرب في الاتحاد إيجابية للغاية. وأضاف رئيس الاتحاد البرلماني الدولي قائلا «إننا قمنا بتحسين أساليب العمل وبتعزيز العلاقات مع الأممالمتحدة وحل بعض المشاكل المالية للاتحاد»، مشددا على ضرورة مواصلة القيام بالمزيد من الإصلاحات داخل هذه المنظمة لضمان استدامتها وتجدد أساليبها عملها. وأشاد رئيس الوفد البرتغالي بالاتحاد البرلماني الدولي، غيليرمي سيلفا، خلال جلسة عامة للبرلمان، بالراضي، الذي قال أنه تمتع دائما بثقة ودعم البرلمان البرتغالي الكامل داخل الاتحاد. وأكد أن الراضي ساهم، خلال ولايته كرئيس للاتحاد، في إبراز المنظمة من خلال تعزيز علاقاتها مع الأممالمتحدة ومع مختلف المنظمات متعددة الأطراف. وقد تميز حفل افتتاح المعرض بحضور رئيسة البرلمان البرتغالي، أسونساو إستيفيز، وسفيرة المغرب في لشبونة، كريمة بنيعيش، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرتغالية والمغربية، وعدد من النواب وسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد. ويروم الاتحاد البرلماني الدولي، المنظمة التي تأسست في 30 يونيو من سنة 1889 بباريس، على الخصوص، الدفع بتغيير ديمقراطي من خلال الحوار السياسي والعمل، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، فضلا عن تعزيز الاتصالات والتنسيق وتبادل الخبرات بين البرلمانات والبرلمانيين من جميع البلدان.