منذ أن أحدثت المؤسسة السجنية بمنطقة ميزان الحرارة بسيدي جابر، والتي لا تبعد عن وسط مدينة بني ملال سوى بكيلومترين، ومعاناة الوافدين مع الطريق المؤدية لها تزداد يوما بعد يوم نظرا لضيقها، وكثرة الحفر، إضافة إلى عدم تهيئة وتقوية جنباتها وخاصة بالجهة الجنوبية للسجن المحلي، إذ يستحيل معها تقاطع سيارتين أثناء السير، ويظل عبور قنطرة قناة الري للواد الأخضر بمثابة ألعاب مجازفة لكنها تشكل منعرجا حادا وخطيرا، وبدون سياج واق، وهو الأمر الذي كان سببا في وقوع العديد من حوادث السير منها حوادث مميتة. والملاحظ أن إحداث هذه المؤسسة السجنية تزامن مع ارتفاع نسبة استعمال هذا المسلك، بنسبة تزيد عن 80%، وهو ما كان يعلمه المسؤولون وهم يفكرون في بناء السجن المحلي ببني ملال بهذه المنطقة الفلاحية بامتياز، كما تجدر الإشارة إلى غياب الإنارة العمومية ، مما يطرج الإجراءات الأمنية والاحترازية أثناء عمليات نقل السجناء باعتبار أنها ضمن التدابير التي يجب التفكير فيها لحماية رجال الأمن المكلفين وكذا حراس السجن من أي خطر قد يفاجئهم ويتكلف بالتخفيف من معاناة التنقل بالنسبة للزوار عبر الدراجات ذات 03 عجلات والتي تتكدس بها أعداد كبيرة من المواطنين الراغبين في زيارة السجن في رحلات محفوفة بالمخاطر والعذابات لتنتهي الرحلة بمكان خال لا تتوفر فيه أية شروط من باحة للانتظار وبنيات استقبال تحفظ للزوار كرامتهم وحرمتهم، ويظل التيه والانتظار السمة الأساسية أمام فضاء السجن المحلي ببني ملال في انتظار فك العزلة عنه.