أقدم القائد الجديد للملحقة الإدارية الزهور التابعة لمنطقة سايس بفاس على هدم الخيام التي كانت منصوبة بالقرب من مسجد سعد ابن أبي وقاص التي كان قد نصبها بائعون متجولون (خضارة) بعدما احتلوا الفضاء الذي كان متنفسا حقيقيا للساكنة . خاصة وأن الخيام التي تمت إزالتها كانت قد تفرخت وتناسلت بسرعة في ظل صمت و تجاهل السلطات المحلية في عهد القائد السابق ، ليتحول الفضاء الذي كان المتنفس الوحيد للمواطنين إلى سوق يومي للخضر والفواكه، بل أخطر من ذلك تفيد مصادر محلية « أن أحد الأشخاص كان يفرض على أصحاب تلك الخيام أتاوات يومية، ومن يرفض يتعرض لأعمال ترهيبية وأحيانا إجرامية» . نفوذ و ذهول لم تستنفر السلطات العمومية بحي تغات بمحاذاة مدرسة النخبة بواد فاس أعوانها وعيونها التي لا تنام، وهي ترى قوانينها تداس، ومواثيقها تنتهك على مرأى ومسمع الجميع، خلافا لما يحدث في بعض المواقف المعينة، فما حدث الأسبوع الأخير بحي تغات بفاس وبالضبط في سفح الهضبة التي كتب عليها - الله، الوطن، الملك - حين عمد صاحب فيلا الى قطع الطريق بالطروطوار، بدعوى انتهاء الشارع العمومي بفيلته، مستوليا على طريق سيارات عمومي وعلى أرض قبالة الفيلا حيث عمد إلى تسييجها بالأسلاك، وغرس بها بعض الأشجار أمام استنكار تام وذهول المارة، وتساؤلهم عن سر غياب المسؤولين وصمتهم؟!