أصبح سكان العمارة 8 المتواجدة قبالة المركب الثقافي ثريا السقاط التابع لمقاطعة المعاريف في «حرب» يومية ومفتوحة مع الجرذان الكبيرة التي غزت عمارتهم وباتت تهدد سلامتهم وسلامة أبنائهم خاصة الصغار منهم. هذه الجرذان التي تكاثرت منذ بداية أشغال إنجاز التراموي الذي يمر بمحاذاة الشقق السفلى لهذه العمارة، اتخذت من قنوات الصرف الصحي والقنوات الخاصة بالأسلاك الكهربائية «التحت أرضية»، مقرا وملاذا لها مستغلة كثرة هذه القنوات القريبة من هذه الشقق التي أصبح أصحابها يتخوفون من فتح الأبواب والنوافذ مخافة استقرار الجرذان داخل المنازل في غياب تام للمصالح المختصة المكلفة، التي لم نشاهدها يوما تقوم بأي عمل قصد القضاء على هذه الجرذان، يقول سكان متضرررون ، حيث تركت المهمة للقطط التي تصطادها يوميا ، ولأبناء الحي الذين يطاردونها بإمكانياتهم البسيطة كل وقت وحين، في أفق التقليل من خطورة انتشارها! مخالفات البناء ب «فردوس» الألفة تشوّه الحي يعتبر المجمع السكني الفردوس، والذي أنشئ منذ سنوات بتراب مقاطعة الحي الحسني من المجمعات السكنية الاقتصادية التي لاقت نجاجا كبيرا، نظرا لموقعه الجغرافي المتميز وشكله المتناسق، مقارنة مع تجمعات أخرى، إلا أن هذا المجمع السكني الاقتصادي فقد جزءا مهما من جماليته العمرانية بعدما عمد عدد من السكان، خاصة أولئك الذين يتواجدون بالشقق السفلية، إلى بناء أجزاء مشتركة، مما شوه معمار المجمع، يقول بعض القاطنين الرافضين لمثل هذه التصرفات، مستغلين، حسب هؤلاء، صمت السلطات المحلية المكلفة بمحاربة البناء العشوائي ومخالفات البناء غير القانوني. وأضافت المصادر ذاتها «أن اتساع رقعة هذه المخالفات البنائية قد تنجم عنه مستقبلا مخاطر تهدد سلامة المواطنين، خصوصا وأنها لا تستوفي الشروط والتقنيات المعمول بها في البناء، ما يجعلها معرضة للانهيار في أية لحظة، خاصة أثناء هبوب الرياح القوية»!