كشفت دراسة جديدة صدرت عن المصرف السويسري «كريدي سويس» أن الشركات التي تضم نساء في مجالس إدارتها أو في هيئاتها الإدارية تحقق أداء أفضل. وينعكس هذا الأداء الإيجابي خصوصا في البورصة وعائدات الموارد الخاصة والأرباح. وسجلت إحدى الشركات التي تضم امرأة واحدة على الأقل في مجلس إداراتها، ارتفاعا في سعر أسهمها بنسبة تخطت 5 في المئة بين بداية عام 2012 ويونيو 2014، وذلك من بين الشركات التي تتخطى قيمتها في البورصة 10 بلايين دولار. وشملت الدراسة 3 آلاف شركة في 40 بلدا، ومن كل القطاعات الاقتصادية الرئيسية. وبيّنت أن العائدات على الموارد الخاصة تساوي 14.1 في المئة منذ عام 2005 في الشركات التي تضم امرأة واحدة على الأقل في مجلس إداراتها، في مقابل 11.2 في المئة عندما تتألف المجالس الإدارية من رجال. وكانت تساوي حصص توزيع الأرباح 38 في المئة في الفئة الأولى من الشركات، في مقابل 32 في المئة في الفئة الثانية. وتشير هذه النتائج إلى أن مشاركة النساء على الصعيد الإداري تساهم في تحسين الأداء، لكن من الصعب تحديد عامل التأثير، وفق ما أقر القيّمون على هذه الدراسة. وازداد عدد النساء في المجالس الإدارية منذ عام 2012، وفق ما كشف المصرف السويسري الذي أجرى دراسة سابقة عن هذا الموضوع. وكان باحثون بكلية إدارة الأعمال في جامعة أريزونا الأميركية قد أكدوا في دراسة سابقة أن النساء اللائي يترأسن عضوية مجلس الإدارة أكثر عدلا في اتخاذ القرار من الرجال.