عقدت التنسيقية الوطنية للمهندسين الاتحاديين اجتماعها النصف الشهري يوم السبت 11 أكتوبر 2014، وقد تناولت في جدول أعمالها مجموعة من المواضيع من بينها خارطة الطريق والبرنامج العام للموسم 2014/2015، وبعد تدارسها للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد ودعا المجلس الوطني للمهندسين الاتحاديين للانعقاد في دورته العادية يوم 6 دجنبر 2014. وفي بيان للتنسيقية الوطنية، حذر المهندسون الاتحاديون من الإجراءات اللا شعبية للحكومة الحالية ولا سيما الزيادات اللا متناهية في الأسعار و التي تطال القدرات الشرائية للمواطنين ومكتسباتهم الاجتماعية. وفي هذا الصدد يدعم المهندسون الاتحاديون كل المبادرات النضالية الجريئة للمنظمات النقابية، من أجل تلبية المطالب المشروعة للشغيلة المغربية وكافة المأجورين في كل القطاعات. كما نبه المهندسون الاتحاديون من خطورة الحلول السهلة المقترحة من طرف الحكومة في معالجتها للملفات الاجتماعية، و خاصة إشكالية إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد و صندوق المقاصة. وأكدت التنسيقية الوطنية للمهندسين الاتحاديين خطورة الوضع المتمثل أساسا في افتقار الحكومة الحالية لرؤية اقتصادية واجتماعية وسياسية واضحة و مكتمَلة، في ملفات حساسة واستراتيجية تهم الأمن الاقتصادي والمالي لبلادنا، مما يهدد اليوم بانزلاق خطير نحو المزيد من التقشف والبطالة و انسداد آفاق التشغيل وضرب القدرة الشرائية للمواطنين و التراجع في ميداني الأجور والتعويضات. وأدان المهندسون الاتحاديون محاولة الحكومة تمرير القوانين الانتخابية بطريقة أحادية تخدم مصالحها الحزبية الضيقة ضاربة عرض الحائط المصلحة العليا للبلاد. ودعوا الحكومة الحالية الى التخلص من عقدة الحزب الأغلبي بإشراك المعارضة في كل ما يخص الاستحقاقات المقبلة، من لوائح وتقطيع وتنظيم على كل المستويات . كما أدان البيان الحملة المسعورة التي يتعرض لها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من طرف أقلام منكسرة ومأجورة ومنتديات نكرة في محاولة يائسة للنيل من مصداقية الحزب بمناهضة الديموقراطية بداخله ودحض قواعدها و نتائجها الملزمة. و في هذا الصدد فإن المهندسين الاتحاديين يؤكدون ان وحدة الحزب خط احمر لا يمكن تخطيه. و ان الخلافات الداخلية، و الّتي تعبر عن الحيوية و الدينامية المعهودين في الحزب ، يجب ان تدار داخل المؤسسات الحزبية في احترام تام للقوانين التنظيمية. ودعا البيان كافة المهندسين الاتحاديين في جميع الجهات للتحلي باليقظة والذكاء النضاليين بمواصلة التعبئة والانخراط في المعارك النضالية القادمة.