قرابة 50 سنة من التغريد لأغنية العلوة فين ماليك. يتوقف عن غنائها مرغما في غياب تغطية صحية وتقاعد مفقود وعدم حصول على بطاقة فنان وفي غياب دعم مادي من الوزارة الوصية.. كل هذه العوامل جعلت احمد ولد قدور يضع حدا لمسيرته الفنية بمرارة وعدم الاعتراف بما أسداه للأغنية الشعبية في جولة رفقته عبر أحياء مدينة ابن احمد وبالضبط في جلسته بمقهى عويطة كان ولد قدور يخرج الكلمات من فمه وبحسرة يستعرض حقبة طويلة من رحلته مع لوتار وعشاق هذه الآلة وحكاياته مع المسؤولين الذين كان يعدونه وتذهب وعودهم مع ذهابهم لحال سبيلهم ويبقى ولد قدور ينتظر السراب عبر وعود تأتي او لا تأتي احمد ولد قدور غنى وتفنن وأبدع وأعطى نكهة خاصة للأغنية الشعبية من خلال كلماته التي يرتجلها آنية وفورية كما يعبر على موقف ما من خلال وجود الوتار بين يديه. كل فناني الأغنية الشعبية الحالية ينشدون كلمات احمد ولد قدور هذا الرجل وقف شامخا عبر آلته التي أطربت وأفرحت أجيالا وأجيال يعاني في صمت داخل جسده ها هو اليوم يجوب بين المنزل والمسجد في كل الأوقات والمجلس البلدي يتفرج لا تكريم ولا اعتراف بالخدمات التي أسداها احمد ولد قدور لهذه المدينة أينما حل وارتحل ها هو الآن بصدق يوجه نداء واحدا فقط للسيدة العالية بالله صاحب الجلالة نصره الله كما يقول ولد قدور لأن كل المسؤولين وعدوه ولم يوفوا بوعودهم ما تبقى لي هو الالتفاتة المولوية وذلك ليس بعزيز على راعي الأمة وضامن استقرارها.