على إيقاع عروض موسيقية من عيون التراث المحلي، انطلقت مساء الاثنين، بزاكورة فعاليات الدورة ال11 للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء تحت شعار " السينما والشباب". وكرمت الدورة الحادية عشر للمهرجان في حفل الافتتاح الممثلين المصري هشام عبد الحميد والمغربية فاطمة عاطف، تكريسا لتقليد دأبت عليه التظاهرة، في الاحتفاء بعطاءات نجوم وصناع السينما في المغرب والخارج. وافتتحت عروض المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، التي تبرمج للمرة الثانية في مسيرة التظاهرة، بعرض الفيلم المغربي "الصوت الخفي" للمخرج كمال كمال، والمتوج كأحسن فيلم في الدورة المنصرمة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وتتميز هذه التظاهرة الفنية والثقافية، فضلا عن مسابقة الأفلام الطويلة، بتنظيم مباراة في السيناريو، حول موضوع الصحراء والتيمات ذات الصلة المتمثلة في الماء، والترحال، ونمط حياة الواحات، والعادات والتقاليد، والقصبات، والتحولات المناخية. وتحضر خلال الدورة عدة دول بالإضافة إلى المغرب، من خلال أفلام مبرمجة في إطار المسابقة الرسمية أو البانوراما، من بينها تونس، ومصر، وكازخستان، والصين، وإيران، والسينغال، والجزائر، والبنغلاديش، وفرنسا والعراق. وفضلا عن المسابقة، يكرس المهرجان حيزا للتكوين لفائدة شباب المنطقة، من خلال ورشات ينشطها خبراء في مجال التحليل الفيلمي، والوثائقي، والتوضيب، والديكور والإخراج. كما يجدد المهرجان الصلة بتقليد سينما الهواء الطلق، عبر عرض مجموعة من الأفلام المغربية والأجنبية أمام الجمهور. وسيكون الشباب أيضا على موعد مع ماستر كلاس حول عدة مواضيع من ضمنها "كيفية صنع أفلام بدون ميزانية كبيرة". ويتيح المهرجان لعشاق السينما موعدا مع دورة للأفلام الموضوعاتية حول سينما الشباب ، تتوج بندوة "الشباب كصانع و كمستقبل للسينما"، ينشطها خبراء من المغرب والخارج. ويتطلع مهرجان الفيلم عبر الصحراء إلى تكريس الفرجة السينمائية كشكل ترفيهي وممارسة ثقافية، ودعم الإبداع الفني والتقني وخلق فضاء للتبادل بين-المهني يلتئم فيه مختلف المتدخلين في القطاع. وتأمل جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء في "مزاوجة صورة زاكورة مع طموحها لتصبح حاضرة حاضنة للقيم الثقافية والإنسانية المحفزة على التجديد والانفتاح والحوار والتسامح".